مجلس حقوق الإنسان :استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والتمييز ضد الفلسطينيين هما السببان الجذريان الكامنان وراء التوتّرات المتكرّرة وعدم الاستقرار وإطالة أمد النزاع في المنطقة”.

حرير – أصدرت لجنة التحقيق المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة، التي شكّلها مجلس حقوق الإنسان بعد العدوان الإسرائيلي في أيار/مايو العام الماضي، أوّل تقريرٍ لها، اليوم الثلاثاء، وشدّدت فيه على أنّ “استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والتمييز ضد الفلسطينيين هما السببان الجذريان الكامنان وراء التوتّرات المتكرّرة وعدم الاستقرار وإطالة أمد النزاع في المنطقة”.

ولحظت اللجنة، التي ستقدّم تقريرها أمام مجلس حقوق الإنسان منتصف الأسبوع المقبل، أن “الإفلات من العقاب يزكّي الشعور بالاستياء المتزايد بين صفوف الشعب الفلسطيني”، ورأت أنّ “التهجير القسري والتهديد به، وأعمال الهدم وبناء المستوطنات وتوسيعها، وعنف المستوطنين، والحصار المفروض على قطاع غزّة، كلّها عوامل مؤدّية إلى تكرار دوّامات العنف”.

وصرّحت السيّدة نافانيثيم بيلاي، رئيسة لجنة التحقيق، قائلةً: “النتائج والتوصيات الخاصة بالأسباب الجذرية توجّهت بأغلبيتها إلى إسرائيل، وهذا مؤشّر على الطبيعة غير المتكافئة للنزاع وواقع دولة محتلّة لدولة أخرى”، وأضافت بيلاي: “استنتجنا أيضاً أنّ معظم التوصيات لم تنفّذ، وهي تشمل الدعوات إلى ضمان المساءلة تجاه انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية انسحبت في حزيران/يونيو 2018 من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب ما وصفته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حينها “بالتحيّز المزمن ضدّ إسرائيل وغياب الإصلاح”، بالرغم من تحذيرات جدية لنشطاء حقوقيين ومنظمات عالمية من أنّه “قد يجعل تعزيز حقوق الإنسان على مستوى العالم أكثر صعوبة”

مقالات ذات صلة