مناهج رقمية في العام الدراسي المقبل

كشف مدير المركز الوطني لتطوير المناهج محمود المساد ان العام الدراسي المقبل سيشهد مناهج وكتبا دراسية رقمية لبعض الصفوف، وسيتم تدريب المعلمين على أدلة تحتوي على مهارات رقمية تساعدهم وتساعد الطلبة في توظيف بعض التطبيقات والتعليم وتعلم الطلبة.
وقال المساد أمس، ان رقمنة المناهج ستستغرق وفق الخطة الزمنية التي وضعها المركز 5 سنوات حتى الانتهاء منها، مشيرا الى أن الكتب المدرسية لبعض المباحث مثل العلوم والرياضيات والتربية الإسلامية ودليل رياض الأطفال لعدد من الصفوف تم تطويرها خلال العامين الماضيين ولكن لم تتم حوسبتها.
وعرف المساد رقمنة المناهج بأنها تحويل المعلومات والمفاهيم العلمية والتعميمات والنظريات والقوانين والنصوص والأشكال الموجودة في الكتاب المدرسي وغيرها من مكونات الكتاب إلى عناصر رقمية يتم معالجتها ودمجها بالوسائط المتعددة كالفيديوهات والصور والأصوات التي من شأنها تضمن انسيابية المعلومات وجعل عملية التعلم جاذبة للطلبة
وأضاف، ان المناهج الرقمية ستخدم العملية التعليمية كونها ستساهم في حل اشكالية فوات الحصص المدرسية نتيجة لتغيب الطلبة بحيث تتيح لهم متابعة ما فاتهم من دروس من خلال توفير كافة التوضيحات اللازمة للدروس التي تغيبوا عنها، بالاضافة الى انها تعد مادة توضيحية يمكن ان يستعين بها المعلمون داخل الغرفة الصفية لتقريب المعلومة إلى الطلبة.
وبين المساد أن المركز لديه بعض العينات لبعض الوحدات والدروس التي جرى رقمنتها ولا تزال في مرحلة التطوير والاقرار قبل البدء في مرحلة التجريب، موضحا ان المركز عمل في إطار رقمنة المناهج باتجاهين متوازيين الأول؛ التعامل مع الحاسوب والمهارات الرقمية كمبحث دراسي ومهارات لازمة لكل معلم وطالب حيث تم إعداد كتاب حاسوب ومهارات رقميه ودليل معلم للصفوف من 7-12.
كما تم إعداد إطار منهاج خاص بمحث الحاسوب والمهارات الرقمية تضمن ما يلزم الطلبة مستقبلاً من مهارات ومعارف واتجاهات نحو الحاسوب استنادا إلى سياسة الحكومة في الذكاء الاصطناعي.
بالإضافة الى أدلة معلمين تركز على كل ما يلزم للمعلمين والطلبة من تمكين يحقق الاستفادة من التطبيقات والحوسبة التي أدمجت في الكتب المدرسية في جميع المباحث والصفوف على مدى سنوات الخطة، على أن يتم التدريب عليها لجميع المعلمين والمعلمات والطلبة.
اما الاتجاه الثاني فيتمثل بالتعامل مع المناهج والكتب المدرسية وأدلة المعلمين وجميع مصادر التعلم المختلفة بصيغتها المحوسبة التي تعمل وفقاً لنموذج التعلم المدمج بحيث يوظفها المعلم بطرق فعالة في أثناء التعلم الوجاهي، وبنفس الوقت يتفاعل معها الطلبة بكفاءة عالية حتى لو كان عن بعد.

 

الغد

مقالات ذات صلة