افتتاح سوق العنب والمنتجات النسوية الثاني في بيت لحم

وشارك في السوق العشرات من المزارعين الذين عرضوا منتج العنب المتنوع والذي شمل الدابوقي، والجندلي، والزيني، والحلواني، وبيتوني، والشامي، إضافة الى قسم خاص بالسيدات اللواتي عرضن ما تم صناعته من العنب مثل الزبيب، والملبن، والمربى والخل، وورق الدوالي.

وقال رئيس بلدية الخضر احمد صلاح لــ”وفا”، إن بلدة الخضر تعتمد بشكل أساسي على الزراعة، وبها أكثر من 13000 دونم مزروعة بمختلف المحاصيل، ويحتل العنب المرتبة الأولى بواقع (7060 دونما) منها (4800 دونم) منتج، تنتج (5080 طنا) من العنب يسوق في غالبيته طازج ويصنع منه 15% أي (720 طنا) الى منتجاته الثانوية من دبس وملبن ومربى عنب، ويقوم على خدمته (1260) مزارعا، في حين يبلغ عدد أشجار العنب المزروعة(4947200) .

وأشار صلاح إلى أن المزارع يعاني الكثير إضافة إلى معاناة الاحتلال، هناك إغلاق الأسواق أمام المزارعين والمزارعات مع إغراقها بالعنب الإسرائيلي، بالإضافة إلى صعوبة التنقل والوصول من الحقل إلى السوق والكلفة العالية، يضاف إلى كل ما سبق جائحة كورونا وأثرها على تنقل المزارعين وتأثيره على وضعهم الصحي.

وأضاف، ان تكاليف مستلزمات الإنتاج عالية جدا وبالتالي التكلفة للكيلو الواحد من 3-4 شواقل.

من جانبه قال رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم سمير حزبون، إن تنظيم السوق يهدف إلى مساعدة المزارعين بالإمكانيات المتوفرة، وإنه لا يخفى على أحد أن المزارع في الخضر يعاني من خلال محاصرته في أرضه بمجموعة من المستوطنات، وبالتالي نريد أيضا ان نعرف المواطن بهذا المنتج الذي نفتخر به.

وأشار حزبون الى أنهم يهدفون إلى تعريف بلدة الخضر كمدينة سياحية لتشجيع السياحة الثقافية ودعم التنمية الاقتصادية.

أما رئيس مجلس العنب والفواكه الفلسطيني فتحي أبو عياش فقال: هناك 63 ألف دونم في الضفة الغربية وقطاع غزة مزروعة بالعنب بإنتاجية 52 ألف طن في عموم الوطن منها 27 ألف طن في محافظة الخليل، و5500 طن في محافظة بيت لحم ومثلها في محافظة جنين.

وأضاف أبو عياش، ان خططهم في المستقبل تنظيم الزراعات التي لا تتعارض في المحافظات، بمعنى أن ما تنتجه جنين من العنب هي نفس الأصناف المزروعة في الخليل والخضر، وعليه التوجه نحو تغيير السياسة الزراعية، بإدخال أصناف جديدة تتلاءم مع خلو السوق الفلسطينية من العنب بدءا من الخامس عشر من ابريل/ نيسان وحتى الأول من آب.

وأكد أن خسائر جمة تكبدها المزارعون ومع هذا العام بسبب جائحة كورونا واغراق الأسواق المحلية بالمنتج الإسرائيلي.

بدوره قال مدير زراعة بيت لحم مجدي عمرو، نحاول دوما البحث على البدائل التي من شأنها التقليل من الخسائر ومساعدة المزارع على التسويق، مشيرا إلى أن جائحة كورونا ألقت بظلالها على الظروف المحيط بالمزارع، وبالتالي خلق حالة من الكساد من حيث القوة الشرائية التي هي اقل بـــ50% عن العام الماضي.

رئيس الإغاثة الزراعية في بيت لحم زياد صلاح، قال: من خلال هذا السوق نحاول أن نسلط الضوء على معاناة المزارعين في بلدة الخضر التي تشتهر بزراعة العنب، رغم أنه يشكل جزءا بسيطا من عملية التسويق، مؤكدا أن المعاناة زادت في ظل جائحة كورونا.

اما المزارع إبراهيم بدران فأعرب عن شكره وتقديره للكل القائمين على هذا السوق، وإن كان الحل جزئي، معربا عن أمله بإيجاد الحلول الدائمة الهادفة الى تعزيز صمود المزارع في ارضه، ومشيرا إلى انه لا يوجد عائد اقتصادي، هناك تكلفة أكثر من عائد المنتج.

– وفا

مقالات ذات صلة