النابلسي يفتتح مركز شباب وشابات العاصمة، وحاضنة اعمال اقليم الوسط، ويزور جمعية الكشافة والمرشدات

حرير – افتتح وزير الشباب محمد النابلسي، أمس الثلاثاء، مركز شباب وشابات العاصمة، بحضور السفير الصيني في عمّان، وممثلة وزارة الخارجية، وأمين عام وزارة الشباب، وعدد من مدراء الوزارة وممثلة اليونيسف والمديرة العامة لمؤسسة نهر الاردن، بعد عملية تأهيل وصيانة أجريت في المركز بتمويل من السفارة الصينية في عمّان.

النابلسي توجّه بالشكر للسفير الصيني في عمّان على دعم الجمهورية الصينية، المتمثل بتهيئة وصيانة مركز شباب وشابات العاصمة، وتأهيله باللوازم والاحتياجات اللازمة لتحسين مستوى نتائج تنفيذ الأنشطة الشبابية.

وقال النابلسي على هامش الإفتتاح، إن  هذه المراكز تخدم شريحة كبيرة من الشباب الاردني من الجنسيات المختلفة لموقعها المميز، حيث يقوم المركز على تنفيذ عدد من البرامج التي تخدم الشباب، منها الثقافية والفنية والتدريبية، ويعمل على خدمة اعضاءه في كثير من الجوانب الحياتية.

وتمثلت صيانة المركز من المرافق الصحية والغرف التدريبية والقاعات ، حيث تم عمل حديقة خارجية و تزويد المركز بالاثاث والاحتياجات الضرورية لغايات تنفيذ الانشطة والبرامج الشبابية المتنوعة وتم انشاء مختبر للتدريب المهني، لتدريب الشباب والاهالي على المهن الحرفية البسيطة، ايمانا بالدور المجتمعي الواقع على عاتقه، كما تم تجهيز مختبر للغات نظراً لوجود فئة من الشباب والشابات في محيط المركز ممن لا ينطقون اللغة العربية لتعليمهم النطق بها مما يسهم في توفير الأجواء المناسبة لتطوير أفكارهم لخدمة مجتمعاتهم ثقافياً وفنياً وإقامة الورش التدريبية للأعضاء والأهالي في هذه المراكز، وإعداد الأجيال لخدمة المجتمع في مختلف المجالات مما يشكل نقلة نوعية في عمل وزارة الشباب، فكلنا إيمان بأن الشباب لهم الدور الأساسي والمحوري في العملية التنموية الشاملة والمستدامة لكونهم قادرون  على النهوض بالمجتمع من خلال أفكارهم وتصميمهم، وأن وزارة الشباب داعمة ومؤازرة لهم وستقدم كل ما بوسعها للنهوض بالعمل الشبابي والارتقاء به الى أعلى المستويات.

في حين أشار السفير الصيني في عمّان إلى أن الشباب امل الأمة ويمثلون القوة الاجتماعية الأكثر نشاطا وحيوية معربا عن شعوره بنشاط وحيوية الشباب وانتمائهم للوطن .

كما أفتتح النابلسي حاضنة اعمال اقليم الوسط في مركز شباب العاصمة، ضمن برنامج الابتكار الاجتماعي المنفذ من قبل وزارة الشباب ومنظمة اليونيسف – الأردن، ومؤسسة نهر الأردن، وبدعم من شراكة برنامج “بروسبيكتس” آفاق، التابع للحكومة الهولندية، بهدف تمكين الشباب الأقل حظا في الأردن ليصبحوا قادرين على تحديد التحديات في مجتمعاتهم والخروج بحلول ريادية لمعالجتها.

وأشار النابلسي إلى سعي وزارة الشباب لزيادة اعداد حاضنات الأعمال ليصبح للوزارة حاضنة اعمال في كل محافظة مستقبلا، وان الحاضنات تقدم خدمات رائدة للشباب وتمكنهم من تنفيذ ما يطمحون لتنفيذه من مشاريع تخدم بيئاتهم ومجتمعاتهم .

وأشارت المدير العام لمؤسسة نهر الأردن إنعام البريشي إلى أن للابتكار الاجتماعي بعداً تنموياً وريادياً لا غنى عنه، تتعزز من خلاله قدرات الشباب والمراهقين في سعيهم لإيجاد حلول للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه مجتمعاتهم عبر تأسيس مشاريع ريادية مبتكرة تعزز من مفهوم المواطنة والقيادة والحشد المجتمعي ومهارات القرن الحادي والعشرين .

وتهدف الحاضنات إلى تمكين وتنمية المهارات الشخصية للشباب، من خلال زيادة شعور الشباب بالانتماء وإحساسهم بالمسؤولية، وتزويد الشباب بمهارات التواصل وزرع مفهوم الريادة كمهارة وطريقة تفكير .
أما الأثر فهو وجود فئة شبابية مرنة تساهم اجتماعياً من خلال الانخراط مع أسرهم ومدارسهم.
ويسمح للفئة العمرية اليافعة (14-18) بالانخراط في عملية ريادة الأعمال.

كما وتوفر حاضنات الابتكار الاجتماعي دورات تدريبية حول الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال الاجتماعية من خلال منهاج الابتكار الاجتماعي “UPSHIFT ” كواحدٍ من برامج ومناهج اليونيسف، والتدريبات التقنية على (Arduino ، وصناعة الأفلام ، والكودينغ، وتطويرالمواقع الالكترونية)، بالإضافة الى الإرشاد، والتمويل لبناء النماذج الأولية اللازمة وتطوير المشاريع لتصبح مستدامة تدر الدخل على اصحابها، وتوفر مساحات مادية تحتوي على (منطقة استراحة، منطقة عمل، وغرفة اجتماعات، وغرفة معدات)، بالإضافة لتوفير شبكة من الشركاء تشمل القطاع الخاص والمنظمات الدولية والمنظمات الغير الحكومية المحلية، وموجهين لتقديم الدعم في نمو وتسريع المشاريع.
ويحصل المشاركون أيضاً على فرصة للانضمام إلى الهاكاثونات والمسابقات السنوية من أجل تطوير مشاريعهم

وواصل النابلسي جولته بزيارة إلى جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية،
مثمناً الجهود التي تبذلها جمعية الكشافة والمرشدات لتعزيز دور الحركة الكشفية في المراكز الشبابية، ومؤكداً على الشراكة بين الجمعية والوزارة وأهمية عودة الحركة الكشفية إلى المراكز الشبابية بتشكيل لجنة توجيهية داخلها .

ولفت النابلسي لخطة الوزارة بإنشاء مديرية جديدة، هي مديرية المراكز الشبابية والكشافة لتفعيل دور الشباب وزيادة معرفتهم في الحركة الكشفية .

من جانبه أكد امين عام جمعية الكشافة والمرشدات الاردنية مازن الحمود على فخر الجمعية بتاريخهم الذي يعود لتاريخ الدولة الاردنية والتعاون المستمر بين الجمعية ووزارة الشباب، مشيرا إلى أن السنة القادمة هي مئوية الحركة الكشفية في الأردن .

مقالات ذات صلة