عيد ميلاد جلالتها اليوم

مبادرات وبرامج الملكة رانيا أحالت التحديات فرصًا

حرير _ يصادف اليوم الثلاثاء، عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله.. وبهذه المناسبة نستذكر الخطوات التي تسجلها جلالتها في العمل العام والمنبثقة عن رؤية قائمة على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في تمكين الأفراد وايصال الخدمات التنموية النوعية إلى مختلف مناطق المملكة.
وتهتم جلالة الملكة رانيا العبدالله بالجوانب المرتبطة بقطاع التعليم كمبادرات تطوعية، عملت على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في تحديد الأولويات للمساهمة في الجهود الوطنية، ولا تزال هذه المبادرات التي تم مأسسة قسم منها، تعمل بمثابرة من أبناء وبنات الأردن وتطرح الكثير من البرامج والأنشطة في مجالات الطفولة والأسرة والتدريب وتطوير القدرات ودعم الطاقات الابداعية والريادية.
وعندما يتم اختيار الأنشطة يكون ذلك من خلال المجتمعات المحلية وبتحديد أولويات تلك المناطق أو القطاعات، وتستثمر جلالة الملكة علاقاتها على المستوى العالمي والعربي للتشبيك مع المؤسسات والمنظمات الداعمة وبما نجده الآن من انجازات متمثلة في مؤسسة نهر الأردن و» ادراك « وصندوق الأمان لمستقبل الأيتام وتدريب المعلمين.
وفي ظروف وباء كورونا، تابعت جلالة الملكة جهودها وساندت القطاعات التي كانت في الصفوف الأمامية لمحاربة الوباء، وإلى جانب جلالة الملك عبدالله تنوعت الأنشطة الداعمة من لقاءات عن بُعد عبر تقنيات الاتصال المرئي وتم تسجيل رسائل فخر بالكوادر الطبية وأجهزتنا الأمنية بكل أقسامها والتي عملت ولا تزال في ظروف صعبة لتحمي أفراد المجتمع وتتعامل مع الحالات التي أصيبت.
ونبهت جلالة الملكة رانيا العبدالله في عدة مناسبات شاركت بها دوليا عبر تقنيات الاتصال المرئي والمسموع، إلى ضرورة معالجة القضايا والمخاطر التي تغذي عدم المساواة في العالم، ومنها ضرورة تحقيق العدالة في توزيع اللقاح في العالم، وقالت «نحن جميعاً في سباق ضد الوباء، وليس ضد بعضنا البعض»، مؤكدة أن عدم قدرة أي دولة على التعافي من هذه الأزمة قد يؤدي إلى عدم الاستقرار وانعدام الأمان للجميع، كما أشارت جلالتها إلى تأثير الجائحة على النساء في المنطقة خاصة أن أوضاعهن لم تكن مثالية قبل الوباء، مشددة على ضرورة إعطاء الأولوية في العالم من أجل الوصول العادل للتعليم النوعي.
وبعد الانفراجات التي حصلت في انخفاض أعداد المصابين بفيروس كورونا وفتح القطاعات، واصلت جلالتها أنشطتها مع مؤسسات المجتمع المدني لدعم الجمعيات والمشاريع الفردية المدرة للدخل ممن تأثرت نتيجة كورونا.
وأكدت جلالتها خلال أنشطتها على أهمية أخذ المطاعيم لحماية الأفراد وعودة المؤسسات لطبيعة عملها خاصة بعد الآثار الصعبة التي تكبدتها وانعكست على العاملين فيها.
ومن أبرز العناصر التي أفرزتها كورونا نجد أن المشاريع المدرة للدخل والقائمة على أولويات المجتمعات المحلية قدمت خدماتها بسهولة كونها تعتمد على الأفراد في المناطق الجغرافية القريبة والتي لا تحتاج إلى تنقل أو اختلاط كبير لتجنب انتشار الفيروس.
وفي الإطار العام تأتي النتائج كبيرة بحجم ارادة الأفراد والمجتمعات التي تحدد أولوياتها بشكل مدروس وتعمل بكل جد معتمدة على ادارة الموارد المتاحة وتطويرها.

نفين عبد الهادي.

مقالات ذات صلة