
خلال المناظرة الأخيرة بين ترامب وبايدن.. الأخير يتهم ترامب بـ”التلاعب”
حرير- المناظرة الثانية والأخيرة بين المتنافسين إلى البيت الأبيض دونالد ترامب وجو بايدن، استمرت 90 دقيقة قسمت إلى 6 أجزاء طول كل منها 15 دقيقة، تشمل التصدي لمرض كوفيد-19، الأسر الأميركية، العنصرية في الولايات المتحدة، تغير المناخ، الأمن الوطني، القيادة.
انطلقت في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي المناظرة الثانية والأخيرة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
وقال ترامب في مستهل المناظرة، إن نسبة الوفيات جراء جائحة كورونا تراجعت إلى 85%، مضيفاً “لدينا لقاح جاهز وستتولى المؤسسة العسكرية توزيعه قريباً”. وعاد ليجدد تحميل الصين المسؤولية عن انتشار الفيروس.
واعتبر أن “الفيروس سيزول وقد اقتربنا من التغلب عليه”، مشدداً على ضرورة فتح البلاد والتعافي من هذه الأزمة، معتبراً أن الإغلاق التام يضر بالناس ويدفعهم للاكتئاب.
أما المرشح الديمقراطي جو بايدن، فقال إن 220 ألف شخص لقوا حتفهم في الولايات المتحدة جراء كورونا حتى الآن، وهناك أكثر من 70 ألف حالة تظهر يومياً، “وأي شخص لم يتحمل هذه المسؤولية لا يجب أن يظل رئيساً”. متعهداً بالتأكد من “وجود شفافية فيما يتعلق بلقاح كورونا عند الحصول عليه”.
وقال بايدن أنّ رئيساً “مسؤولاً” عن هذا العدد الكبير من ضحايا كوفيد-19 لا يمكنه البقاء في السلطة.
وقال إنّ “شخصاً مسؤولاً عن هذا العدد الكبير من الوفيات يجب أن لا يكون قادراً على البقاء رئيساً للولايات المتحدة”، متّهماً الرئيس بأنّه “لا يزال بدون خطة” للتعامل مع الجائحة.
كما اتهم بايدن منافسه بالقول “يطلب منا تعلم التعايش مع فيروس كورونا ولكن ما يحدث هو أننا صرنا نتعلم الوفاة بسببه”، مؤكداً أنه إذا صار رئيساً فسيضع حداً للمرض ولن يغلق اقتصاد البلاد.
ولفت إلى أن الولايات المؤيدة للجمهوريين، “تشهد ارتفاعاً في إصابات فيروس كورونا مقارنة بغيرها”.
ورداً حول موقف المرشحين من إعلان الاستخبارات الأخير بشأن محاولات تدخل روسيا وإيران في الانتخابات، قال بايدن “أي دولة ستتدخل في الانتخابات الأميركية ستدفع الثمن ومن يفعل ذلك يعبث بسيادة الولايات المتحدة”.
أما ترامب فأشار إلى أنه “لم يعامل أحد روسيا بالشدة التي عاملتها بها”، متهماً بايدن بتلقى أموالاً كبيرة من روسيا.
وتعهد ترامب بأنه سيقدم إقراراً ضريباً قريباً، في المقابل اتهمه بايدن بـ”التلاعب” وقال إن ترامب يقول إنه سيكشف عن ضرائبه منذ 4 سنوات.
ونفى بايدن عن أن تكون هناك أي مخالفة قانونية بشأن أعمال ابنه في الصين وأوكرانيا، متهماً في الوقت ذاته منافسه ترامب بأنه يحصل على أموال من الصين.
وكانت منظمة حقوقية ووثائق قضائية كشفت أنّ السلطات الأميركية فشلت في تحديد أماكن ذوي 545 طفلاً مهاجراً فصلوا عن عائلاتهم على الحدود الأميركية بموجب سياسات الهجرة المتشدّدة التي بدأت إدارة ترامب بتطبيقها في أيار/مايو 2018.
وقال بايدن مخاطباً ترامب قبل 12 يوماً من الانتخابات “هؤلاء الأطفال هم لوحدهم، ليس لديهم أي مكان يذهبون إليه (…) هذا إجرامي”.
وأكّد جو بايدن أنّه لم يتلقّ يوماً “بنساً واحداً” من أيّ جهة أجنبية… وأتى تصريح بايدن ردّاً على إثارة ترامب خلال المناظرة مزاعم فساد مالي قال الرئيس الجمهوري إنّها تحوم حول نائب الرئيس الديمقراطي السابق.
وقال ترامب لبايدن “أعتقد أنك تدين بشرح للشعب الأميركي”، فردّ المرشح الديمقراطي قائلاً “لم أتلقّ يوماً بنساً واحداً” من أيّ جهة أجنبية.
بايدن يهاجم ترامب لمنحه كيم شرعية
هاجم جو بايدن، منافسه دونالد ترامب بسبب علاقة “الصداقة” التي بناها سيّد البيت الأبيض مع زعيم كوريا الشمالية “البلطجي” كيم جونغ-أون، مشبّهاً هذه الاستراتيجية الدبلوماسية بالتقرّب من الدكتاتور النازي أدولف هتلر.
وأتى هجوم بايدن ردّاً على قول ترامب إنّ سياسته هذه أبعدت عن العالم خطر اندلاع “حرب نووية” بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وقال نائب الرئيس السابق “ماذا الذي فعله (ترامب)؟ لقد منح كوريا الشمالية شرعية”، مضيفاً أنّ ترامب تحدّث عن الدكتاتور الكوري الشمالي “كما لو أنّه صديقه الصدوق، في حين أنّه بلطجي”.
وأشاد ترامب خلال المناظرة بما حقّقه على صعيد الملف الكوري الشمالي، مذكّراً بأنّ كيم “لم يرغب” بلقاء الرئيس السابق باراك أوباما ولا ببايدن الذي كان نائباً للرئيس في حينه، ومتّهماً الرجلين بأنّهما أورثاه “فوضى عارمة”.
وشدّد الرئيس الساعي للفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفبمر على أنّ الوضع مع كوريا الشمالية تحسّن في عهده، وقال “نحن لسنا في حالة حرب. لدينا علاقة جيّدة جداً”.
وردّ بايدن قائلاً “إنّه مثل القول إنّنا كنّا على علاقة جيّدة مع هتلر قبل غزوه أوروبا”.
وأضاف أنّ “السبب في عدم رغبته (كيم جونغ-أون) في الاجتماع مع الرئيس أوباما هو أنه (أوباما) كان يقول له إن +علينا أن نتحدّث عن نزع الأسلحة النووية. لن نضفي عليك شرعية+



