الموجة الرابعة لكورونا تدخل مصر… وتسجيل أول إصابة بـ«دلتا»

حرير _ دخلت مصر في الموجة الرابعة من وباء فيروس كورونا، حسب تصريحات المسؤولين فيها، فيما تم تسجيل أول حالة من المتحور “دلتا”.
وشهدت البلاد خلال الأيام الماضية عودة معدل الإصابة بالفيروس للارتفاع، ما اعتبره مستشار رئيس الجمهورية للشأن الصحي بداية للموجة الرابعة، فيما وصفت وزارة الصحة الأمر بـ”جرس الإنذار”.
الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة المصرية قالت إن “ارتفاع أعداد الإصابات الذي تشهده مصر في الفترة الحالية ما هو إلا جرس إنذار” متوقعة تزايد الأعداد في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
وكشفت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته أمس الإثنين للحديث عن مستجدات الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر أن “مصر سجلت أول حالة إصابة بفيروس دلتا المتحور قبل أسابيع، وأن أرقام الإصابات حاليًا بالنسبة لأعداد السكان لا تذكر” لافتة إلى أن “هناك دولا أخرى عدد سكانها مليون نسمة وأعداد الإصابات لديهم أضعافنا”.
ولفتت إلى أن “الحكومة تستعد للموجة الرابعة مبكرا بتوفير الأكسجين الطبي بنحو 3,3 مليون لتر، بعدما كان الحد الأقصى 2 مليون لتر احتياطي، وزيادة أسرة الرعاية والتنفس الصناعي، بجانب توفير أدوية مونوكنونال أنتي باديز التي تحقق نسبة شفاء عالية، ولا يضطر المريض للبقاء في المستشفى طويلا”.
وأوضحت أن “هناك 10 ملايين سجلوا على موقع الوزارة، تلقى منهم 7 ملايين اللقاح” داعية المواطنين إلى “ضرورة أن يسجلوا، وأنه خلال أيام سيتم توفير اللقاح لكل المواطنين المسجلين” ولفتت إلى “تراجع نسبة التسجيل على موقع الوزارة”.
وأضافت: “ندعو المواطنين للتسجيل على لقاح فيروس كورونا، من خلال الخط الساخن وموقع الوزارة” مشيرة إلى أنها “ستعلن خطة الدولة لأولية اللقاحات في التعليم ما قبل الجامعي قريبا”.
وأكدت وزيرة الصحة أن “الموقف من الزيارات العائلية، زوجة أو أم تحتاج إلى الذهاب لعائلتها في دولة أخرى، من تلقي الجرعة التنشيطية الثالثة أو من تلقي اللقاح بشكل عام، لم يمثل أهمية بالنسبة للوزارة، بل ستكون الأولوية لمن يسافر للخارج لغرض العمل أو الدراسة أو العلاج”.
وأوضحت أن “الدولة تتبع خطة الأولوية فيها لتلقي اللقاح، وغرض الزيارات العائلية غير اضطراري، والأولى الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح من البداية” مُشيرة إلى أن “من لديه فرصة عمل في الخارج ويريد تلقي جرعة تنشيطية ثالثة أو تلقي لقاح معتمد لأول مرة عليه الذهاب إلى وزارة الهجرة والتسجيل من خلال موقع وزارة الصحة الذي طرحته”.
وأضافت أن “رسوم اللقاح للمسافرين الدارسين في الخارج والتي تبلغ 250 جنيها، مثلت لهم أزمة بسبب ارتفاعها، فمن الممكن أن تقرر وزارة الصحة إعفاءهم”.
وأشارت إلى أن وزارة الصحة “أصدرت حتى الآن أكثر من 150 ألف شهادة إلكترونية لأغراض السفر للخارج”.
وتابعت: “هناك شراكة مصرية مع إحدى الشركات العالمية لتصنيع اللقاحات المصرية سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل، وتم إنتاج 15 مليون جرعة من سينوفاك على أن يتم توريد أول مليون جرعة في المراكز الطبية بداية من اليوم (أمس)”.
وأوضحت أن “الطاقة الإنتاجية محليا بين من 15 لـ18 مليون جرعة شهريا”.
وبينت أن “شهر سبتمبر/ أيلول المقبل سيشهد وصول جرعات فايزر وموديرنا، وأن الوزارة تبذل استعدادات كبيرة من أجل التصدي للموجة الرابعة لفيروس كورونا”.
في السياق، أعلن محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية في مصر أن “البلاد بدأت الموجة الرابعة لفيروس كورونا” مشيرا إلى أن “إصابات كورونا تزداد بنسب واضحة للغاية”.
وفي تصريحات متلفزة، توقع “زيادة إصابات كورونا خلال الفترة المقبلة حتى الوصول إلى ذروة الموجة الرابعة” معربا عن “أمنياته في أن تكون الحالات بسيطة ومتوسطة”.
ولفت إلى أن “زيادة الإصابات تؤدي إلى زيادة الحالات التي تحتاج الدخول إلى المستشفى والوضع على التنفس الصناعي” موضحا أن “موجات كورونا تتشابه ما بين بعضها في زيادة الحالات حتى الوصول إلى الذروة ثم الانخفاض مرة أخرى”.
وأكد أن “إصابات كورونا لم تختف”، متابعا: “نحذر بشدة وحذرنا قبل العيد من التجمعات في الساحل الشمالي، والمرض موجود بكل تداعياته وكل يوم نعلن حالات جديدة ونسب وفيات”.
وشدد على أن “اللقاحات المضادة لكورونا ليست الحل الوحيد للفيروس وإنما الاستمرار في الوقاية بكل الأساليب المتاحة”.
وأضاف: “من يصاب بالمرض يعاني معاناة شديدة، والأسر تعاني لأن المرض ينتشر بين أفرادها نتيجة المخالطة، ويجب الاستمرار في الوقاية خلال الفترة المقبلة”. وحسب البيان اليومي لوزارة الصحة المصرية، أول أمس، سجلت مصر 184 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة 8 حالات جديدة.
وبذلك يصبح إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد هو 286352 من ضمنهم 235864 حالة تم شفاؤها، و16671 حالة وفاة.

مقالات ذات صلة