العلاقات الأردنية الروسية تعززت على المستويات كافة خلال 58 عاما

حرير _ أُقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والاتحاد السوفيتي سابقاً روسيا الاتحادية حالياً في 21 آب/اغسطس 1963 على أسسٍ متينة من الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل، ويحتفل البلدان بمرور 58 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وتوطدت العلاقات في عهد الملك الحسين بن طلال والقادة الروس خلال العقود الماضية، وتعززت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على جميع المستويات؛ السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والثقافية.

وصل جلالة الملك عبدالله الثاني العاصمة الروسية موسكو، حيث يجري جلالته مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين.

وأصبحت اللقاءات بين جلالة الملك والرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتم بشكل دوري، مما أكسب هذه العلاقات زخماً وقوة ومصداقية، أسهمت في تطوير التعاون وتنسيق الجهود للتوصل إلى حلول سياسية للنزاعات في المنطقة تقوم على مبادئ السلام والأمن والتنمية.

ويؤكد الأردن أنّ العلاقة مع روسيا الاتحادية علاقةٌ تاريخية قائمة على الشراكة الاستراتيجية، كما يؤكد على أهمية الدور الذي تقوم به روسيا في إرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة والمساهمة في إيجاد الحلول السلمية لمشاكلها.

ورحّب الأردن على الدوام بدور روسيا الإيجابي والفاعل في قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فقد أكدت روسيا أنّ حلّ القضية الفلسطينية يجب أن يقوم على أسس الشرعية الدولية ومبادئها.

وفي السنوات الأخيرة انخرطت موسكو في قضايا الشرق الأوسط بصورة متزايدة، ومن ذلك التدخل الروسي في الأزمة السورية وإسهامها في محاربة عصابة داعش الإرهابية، والتوصل إلى اتفاقيات مناطق خفض التوتر؛ الأمر الذي أدى إلى الحد من العنف في العديد من مناطق سوريا.

ويرتبط الأردن وروسيا بالعديد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والثقافية، التي كان لها دور بارز في تمتين العلاقات بين البلدين وبناء شراكة حقيقية واستراتيجية في المجالات المختلفة، وهناك لجنة أردنية روسية مشتركة تجتمع بشكل دوري لمتابعة مجالات التعاون المشترك، خاصة في مجالات الزراعة والسياحة والنقل والطاقة.

وبحسب موقع وزارة الخارجية وشؤون المغرتبين وقّع الأردن وروسيا اتفاقاً لبناء محطة الطاقة النووية. ولتطوير التعاون بين البلدين في المجال السياحي، أهدى جلالة الملك عبدالله الثاني روسيا قطعة أرض قرب منطقة المغطس، شُيّدت عليها كنيسة أسهمت في زيادة أعداد الحجاج المسيحيين لهذا الموقع الديني التاريخي.

وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2018 نحو 600 مليون دولار وهو أعلى بـ4 مرات عن العام 2017.

ولروسيا دور كبير في استقبال الآلاف من الطلبة الأردنيين الذين درسوا في جامعاتها وأسهموا بعد تخرجهم في بناء الأردن.

المملكة

مقالات ذات صلة