ع بلاطه : ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي أبدا

حاتم الكسواني

مع ترحيبنا بإنجاز كل المشاريع التي طال إنتظارها كتلفريك عجلون وسريع عمان وانتاج البترول من الصخر الزيتي وسكة حديد عمان الزرقاء نقول : هذه مشاريع طال إنتظارها ، وفي الحسابات الإقتصادية فإنها تفقد جدواها عند حساب طول  زمن تنفيذها وكلفته مع عوائدها المتوقعة والزمن الذي ستستغرقه حتى تتمكن من الوصول إلى نقطة التوازن او التعادل  الإقتصادي  وهي النقطة التي يغطي عندها  دخل المشروع كامل مصاريفه الجارية .

مائة عام من عمر الدولة ومازلنا نحلم بمشاريع هي في أول أولويات الأمم الحية بإعتبارها مشاريع  خدمية كمشاريع النقل والطاقة .. خاصة مشاريع الطاقة البديلة التي يحيرنا التقاعس في تسهيل  تنفيذها في القطاعات الإنتاجية والمنازل .. ام ان  دخل الدولة المتأتي من قطاع الطاقة يحول دون تيسير امر التوسع في مشاريع الطاقة البديلة في بلدنا .

ونفس الامر يسري على تنفيذ المشاريع السياحية الجاذبة والمدرة للدخل .

فالطالما تغنينا عند زيارتنا للدول الأوروبية والآسيوية بمشاريع مترو الانفاق وحافلات التردد المنتظم وسكك الحديد التي تربط أطراف بلادهم مع بعضها البعض ناهيك عن شبكة الطرق النظيفة والكباري والإنفاق و مدن الملاهي و الفنادق الفاخرة … ولطالما حلمنا ان نرى مثلها في بلادنا .

وبكل الأحوال ورغم مساوئ تأخر مشاريعنا الحيوية لأسباب نعلمها جميعا ونرفضها فإننا نأمل  ان تنتصر لنا مسيرة الإصلاح  عليها .

وسنتمسك بمقولة : ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي أبدا .

 

مقالات ذات صلة