كيف بدت السفارة الأمريكية ببغداد بعد انسحاب المعتصمين

حرير – انسحب المئات من المتظاهرين الغاضبين من محيط السفارة الأمريكية لدى العراق، بالعاصمة بغداد، بعد أيام من المواجهات، شهدت اقتحام الحرم الدبلوماسي وإشعال النيران داخله.

 

والخميس، تداول ناشطون ووسائل إعلام محلية صورا لما بدا عليه مشهد السفارة ومحيطها بعد انسحاب المتظاهرين، حيث تظهر مخلفات الحرق والمواجهات، فضلا عن التواجد الكثيف لقوات أمنية وعسكرية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في الأثناء، تداولت وسائل إعلام أمريكية مشاهد لعملية نقل 750 جنديا من قوات المظلية إلى العراق، استجابة لأوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب، لتعزيز حماية السفارة ومصالح البلاد.

 

وانطلقت القوات من قاعدة “فورت براغ” بولاية نورث كارولاينا، فيما تم وضع أكثر من ثلاثة آلاف آخرين بجاهزية للتوجه إلى العراق في حال طلب ذلك.

ومساء الأربعاء، انسحب المحتجون، كان معظمهم من مقاتلي “الحشد الشعبي”، من محيط السفارة الأمريكية بعد أن تجمعوا هناك منذ صباح الثلاثاء.

 

إلا أن مقاتلين وموالين لكتائب “حزب الله” نصبوا خيام الاعتصام في شارع أبو نواس الواقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة على أطراف المنطقة الخضراء في الجهة المقابلة لمجمع السفارة الأمريكية.

 

وبات نهر دجلة يفصل بين المعتصمين وبين المنطقة الخضراء، حيث موقع السفارة.

 

ولم يذكر أي تعليق فوري من جانب عبدالمهدي بشأن ما ورد في بيان كتائب “حزب الله” غير أن حكومته كثيرا ما شددت على أن الوجود الأمريكي مرتبط بالحرب على “داعش”.

 

وخلال احتجاجات، الثلاثاء، اقتحم عشرات المحتجين السور الخارجي للسفارة، وأضرموا النيران في بوابتين وأبراج المراقبة والكرفانات التي تستقبل المراجعين، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إبعادهم من الحرم إلى محيط السفارة.

 

وجاءت الاحتجاجات ضد هجمات جوية شنتها القوات الأمريكية، الأحد، على كتائب “حزب الله” العراقي، أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الأنبار العراقية، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلا من الكتائب وإصابة 48 آخرين.

 

وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.

مقالات ذات صلة