ابو حلتم : معايير صارمة وثلاثة مستويات لعلامة صنع في الأردن

* ابو حلتم : برامج مساندة للشركات للوصول إلى معايير الحصول على علامة صنع في الأردن

حرير – عملت غرفة صناعة عمان على دعم الصناعات الوطنية الأردنية من خلال تطويرها لحملة صنع في الأردن بهدف إستحداث أساليب جديدة وعصرية تساهم في تعريف المواطن الأردني بصناعاته الوطنية وبناء شكل من أشكال الولاء إليها تمهيدا لتبنيه إياها وتفضيلها على مثيلاتها من الصناعات الأجنبية ، بالإضافة إلى زيادة حصة الصناعات الأردنية في السوق المحلي و الأسواق التصديرية العربية والعالمية من خلال العمل على تحسين جودتها وشروط قبولها في تلك الأسواق.
كل ذلك إستلزم مراجعة معمقة لاوجه الضعف والقوة التي تتحلى بها صناعاتنا الوطنية، والعمل على معالجة عناصر ضعفها وتعزيز اوجه قوتها لمنحها فرصة مناسبة للتطور والإنتشار .
حرير وضعت هذه الحقائق أمام الدكتور إياد أبو حلتم رئيس فريق تطوير حملة ( صنع في الأردن) الذي اطلعنا على أبرز ما اتخذته الحملة من اساليب وإجراءات وما بنته من تصورات خدمة للصناعة الوطنية وتحقيق أهداف حملتها حيث قال :
إن السياسة والإستراتيجية الجديدة لمنظومة صنع في الأردن
تقوم على مبدأ تشابك هذه المنظومة التي تنفذها وترعاها غرفة صناعة عمان كعمل مؤسسي مع مجموعة نشاطات وهموم ومصالح العديد من المؤسسات والمنظمات الوطنية الأردنية التي نتشارك معها في الحياة الإقتصادية كالموسسة الأردنية لتطوير المشاريع الإقتصادية ، و هيئة الإستثمار ، و دائرة المشتريات الحكومية، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون ، ونقابة المهندسين ، و المؤسسة الإستهلاكية المدنية ، والمؤسسة الإستهلاكية العسكرية ، وأمانة عمان الكبرى ،بالإضافة إلى الغرف الصناعية المحلية.
وتنبثق السياسة الجديدة لمنظومة صنع في الأردن بالتركيز على المحور الرئيس لها وهو “الجودة”
حيث نسعى إلى تقديم منتجات وطنية أردنية ذات جودة عالية وبأسعار معقولة، تستهدف بناء الثقة وتعزيز المصداقية لدى المستهلك في السوق المحلي والأسواق التصديرية.
واكد ابو حلتم بأن الجديد في حملة صنع في الأردن هو تركيزها على الأسواق التصديرية والتوسع في القطاعات
الصناعية الفرعية المستهدفة، حيث لاحظنا بأننا سابقا كنا نركز على قطاع صناعي واحد أو قطاعين والتركيز على السوق المحلي من خلال التركيز على كسب ثقة المستهلك المحلي.
وأكد ابو حلتم بأن منظومة صنع في الأردن تتطلع الآن إلى توسيع هذا المفهوم بالسعي إلى التركيز على الجودة والسعي إلى التمييز بين الشركات بهدف تحفيزها لتطوير منتجاتها وعملياتها التصنيعية لتلبية إحتياجات المستهلكين.
وقال ابو حلتم بأن منظومة صنع في الأردن تعتمد بشكل كبير على التفاعل مع شركائها في السوق المحلي للإستفادة من إمكانياتهم في تحقيق أهداف الحملة كإعطاء أولوية الشراء الحكومي للصناعة الوطنية، وتحقيق الإنتشار للصناعات الأردنية من خلال عرضها في مراكز البيع المختلفة خاصة في اسواق المؤسستين الإستهلاكيتين المدنية والعسكرية وهما مؤسستان وطنيتان معنيتان بتوفير السلع للمستهلك ولكن بجودة عالية وأسعار مقبولة

وبين ابو حلتم بأن الحملة قد حددت معايير صارمة للجودة فيما يتعلق بوضع شعار صنع في الأردن على أي منتج أردني تعتمد على التمايز بين جودة المنتجات حيث تم تحديد ثلاثة مستويات لعلامة صنع في الأردن هي الذهبية والفضية والبرونزية والفرق بينها يرجع إلى جودة منتجات الشركات و مدى مطابقتها لمعايير الجودة الصارمة التي وضعتها غرفة صناعة عمان ومنظومة صنع في الأردن إستنادا إلى علامات الجودة الأردنية والدولية التي تملكها الشركات الصناعية ومدى توفر أقسام لخدمة ما بعد البيع وتوكيد الجودة والتسويق فيها، ومدى مطابقة منتجاتها للمواصفات العالمية والمواصفات الأردنية .
٠وبين ابوحلتم أيضا بانه يوجد لدى غرفة صناعة عمان برامج مساندة للشركات التي لا تحقق في البداية معايير الجودة المطلوبة من أجل تأهيلها وتطوير عملياتها من أجل الحصول على المتطلبات اللازمة لوضع شعار صنع في الأردن على منتجاتها .
وأضاف ابو حلتم بأن منظومة صنع في الأردن قد إستمرت بالترويج للصناعة المحلية من خلال التركيز على النشأ الجديد المتمثل بطلاب المدارس والجامعات بمختلف مراحلهم ومستوياتهم التعليمية بالوصول إليهم من خلال خطة طموحة تم بناؤها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ترتكز على تطوير و إدخال بعض المفاهيم الخاصة بالصناعة في المناهج الوطنية من أجل ترسيخ الوعي بأهمية المنتجات الصناعية الأردنية ، ودورها الإيجابي في تدوير عجلة الإقتصاد الوطني، وتوفير أسس الأمن الإقتصادي للبلاد.
وتعمل المنظومة على الترويج النشط للمنتجات الصناعية الأردنية بالتعاون مع شركائها في أمانة عمان ونقابة المهندسين وفي المؤسستين الإستهلاكيتين المدنية والعسكرية وهيئة الإستثمار بهدف رفع الحصة السوقية للمنتج الاردني في الأسواق المحلية التي وصلت نسبة تداول المنتجات الأردنية فيها خلال العام الماضي إلى 42% من حجم التداول السلعي .
و بين أبو حلتم بأن منظومة صنع في الأردن تسعى إلى زيادة حصة المنتجات الأردنية في الأسواق المحلية إلى نسبة افضل خلال المراحل القادمة.
وأكد ابو حلتم بأن المنظومة تسعى إلى تطوير مفاهيم الترويج والتوزيع وإعتماد المفاهيم الحديثة للتسويق الإلكتروني والتجارة الألكترونية لتحسين نسبة الصادرات من خلال زيادة عدد المنتجات الأردنية القابلة للتصدير وتمكينها من الوصول إلى أسواق غير تقليدية .
وقال بأن المنظومة تسعى إلى تحفيز الشركات الصناعية الأردنية للإنخراط بشكل فاعل لوضع علامةصنع في الأردن على منتجاتها وتحقيق المتطلبات اللازمة لذلك ، علما بأن المنظومة تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية من أجل إعطاء الحوافز الإجرائية المتمثلة بتسهيل الإجراءات وتبسيطها وإعطاء مسارات سريعة لمعاملات الشركات التي حصلت على شعار صنع في الأردن.
وقال ابو حلتم إننا نعمل حاليا مع وزارة الصناعة والتجارة لتطوير مفهوم هذه الحوافز الإجرائية بالشكل الذي تستطيع معه الشركات التي حصلت على شعار صنع في الأردن أن تتمتع بمعاملة بميزة تفضيلية لدى العديد من الجهات الحكومية من حيث تسريع وتسهيل إجراءات معاملاتها لدى هذه الجهات.

* خاص لحرير – حاتم الكسوانى

.