حفر في طريق المدورة معان – مثلث الشيدية تتسبب بحوادث سير مميتـة

حرير- يعد طريق «معان المدورة» الدولي ، وبمسرب واحد باتجاهين، من أقدم طرق المملكة وأخطرها أيضا، نظرا لما يشهده من حوادث مأساوية، لافتقاره لمتطلبات السلامة المرورية، إذ تنتشر فيه المنحنيات الخطرة والتشققات والحفر التي تربك السائقين.
وقد وجَّه رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، خلال زيارته إلى معان مؤخرا، وزارة الأشغال العامَّة والإسكان إلى إنجاز طريق (معان – جسر الجفر – مثلَّث الشيديَّة – المدوَّرة) وتعبيده كاملاً بمسافة 25كم، وتوفير التَّمويل اللازم لذلك، خلال سنة من تاريخه كحدٍّ أقصى، بكُلفة 30 مليون دينار.

وقد تزايدت شكاوى سالكي طريق المدورة معان -مثلث الشيدية، من سائقي شاحنات وركاب ومسافرين ومعتمرين جراء تكرار وقوع حوادث السير جراء وجود أضرار جسيمة في الطبقة الأسفلتية في عدة مواقع على طول الطريق، وطالبوا بضرورة تدخل الجهات المختصة لإنهاء المشكلة في أسرع وقت من خلال إعادة رصف تلك النقاط المتضررة .

وتقدم عدد من المواطنين بشكاوى إلى الجهات المختصة للمطالبة بسرعة التدخل وحل المشكلة، معتبرين أن الأعمال التي تمت بالطريق من قبل الجهات المعنية لم تراع المواصفات القياسية في مراحل الإحلال والتطوير وهو ما تسبب فى حدوث تقطعات في الطريق بصورة تهدد حياة المواطنين والمسافرين على هذا الطريق.

وقالوا ان وجود مثل هذه الحفر واتساعها وعمقها وعدم وجود شواخص تحذيرية بالقرب من تقاطع مثلث الشيدية فى طريق المدورة معان .. تمثل خطورة حقيقية على سالكي الطريق وتتسبب في وقوع حوادث السير المميتة على هذا الطريق الذي يسمى « طريق الموت « نظرا لكثرة الوفيات الناتجة عن حوادث السير.

وأجمعوا على أن هذه الطريق التي تشهد حركة سير كثيفة لعدم وجود بدائل لها، ولكونها جزءا من طريق دولي يربط الأردن بالسعودية، والوحيدة التي يسلكها آلاف الحجاج والمعتمرين والمغتربين في رحلتهم إلى الديار المقدسة، إلى جانب عبور ناقلات وشاحنات الفوسفات وصهاريج الفوسفوريك القادمة من مناجم فوسفات الشيدية والمتجهة الى العقبة، ومركبات وحافلات العاملين في مجمع الشيدية، أصبحت تشكل هاجسا مقلقا لهم على نحو مستمر.

وطالبوا الشركات الوطنية الموجودة القيام بدورها في المساهمة بإعادة تأهيل هذه الطريق كونها الطريق الوحيدة التي يتم من خلالها تصدير المنتجات من مناجمها إلى ميناء العقبة والجهات المعنية باتخاذ إجراءات لتوفير شروط السلامة العامة لأعمال الحفريات، تفاديا لوقوع خسائر وأضرار بحق سالكي الطريق .

من جانبه قال مدير أشغال محافظة معان المهندس ناصر ابو الزيت، إن ظاهرة الحفر وأعمال الصيانة ليست جديدة وتتكرر باستمرار على مدار السنوات الأخيرة، وهو ما يكشف ضرورة للتعامل مع هذه الحفر في العديد من الطرق الرئيسة وتخفيف معاناة المواطنين وسائقي المركبات.

وأكد أبو الزيت أنه فور ورود شكاوى من سالكي طريق المدورة بوجود تقطعات في الطبقة الأسفلتية على مثلث الشيديه تم فورًا تحديد نقطة الخلل التي تتضمنها الشكوى وبتوجيهات من وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي تم مخاطبة المقاول لهذه الجزئية في السابق والتي ما زالت كفالة الصيانة قائمة حتى هذه اللحظة ليقوم بإعادة رصف تلك النقطة وازالة الخطورة فيها بأسرع وقت ممكن .

وأضاف أن سبب تهتك الطريق هو قِدمها وزيادة الحمولة من الشاحنات التي تمر على الطبقة الأسفلتية.

مقالات ذات صلة