ع بلاطه : حذاري ان تقلب الصفحة…. حاتم الكسواني

كلما اجول بين الأحداث اليومية التي تحدث في بلدنا العزيز اتذكر الزميل محمود ابوعبيد وبرنامجه الأسبوعي الشهير  ” مجلة الأثير” الذي كان يفصل فيه فقرة عن أخرى بعبارة إقلب الصفحة
لقد كان الزميل ابو عبيد يستطيع ان يسجل هذه العبارة بصوته الجميل او بصوت زميلته وزوجته نبيلة السلاخ الجميل ايضا، او حتى بالصوت الجميل المميز لولده نبيل.
لكن لانه مهني ومثالي ويهمه النتائج الجيدة فقد لجأ إلى تسجيل هذه العبارة بصوت الزميل “عصمت الدجاني” الرخيم الذي لا تخطأه الذاكرة ولايمله المستمع  ” إقلب الصفحة ”
تذكرت ذلك لظني بان هناك معدا  لكل مايحصل في بلدنا يقدم لنا الأحداث لنتلهى بها ونختلف حولها بين مؤيد ومعارض وبين ساخط وغاضب ثم يضع لها النهايات ليقول لنا  “إقلب الصفحة”… وصفحة بعد صفحة إلي نهاية صفحات مجلته التي لا نعرف نهاية” لها، لانه بمجرد ان نفرغ من عيش احداث  عدد منها حتى يقدم لنا عدده الجديد.

ونحن نتلهى ونختلف ونتقاذف الشتائم الفيسبوكية  ، وبالمقالات المكتوبة ، و بالإذاعات والتلفزيونات وهو” المعد ” يرقب ويمرر مايريد.

ونحار في شخصية المعد الخفي… هل هو خارجي ام من ابناء جلدتنا ووطننا ام كلاهما.. وهو الأرجح.
لا احد يخبرنا.. ولا احد يحسم الأمر بالنسبة لنا.. ونحن وبعد ان نهدأ هدأة من انتهى من  تدمير كل شيء حوله أثناء غضبه ، فاغضب اهل الدار والجيران ، والاقارب ، والأنسباء ،  والمعارف، نكتشف دائما بعد حين  كم اخطانا بحق بعضنا البعض وكم الحقنا الضرر النفسي والمادي ببعضنا البعض .

اما المعد إياه صاحب المجلة المستمرة مازال يصدرها ويردد على مسامعنا ” إقلب الصفحة”

إذن وبعد ان عرفت اللعبة

و.. ع بلاطه  : حذاري ان  ” تقلب الصفحة “

مقالات ذات صلة