سورية: تواصل إجلاء المدنيين وعناصر لـ”داعش” من الباغوز…وتباطؤ “قسد” بدعوى توافر الأماكن

واصلت قوات التحالف الدولي ومليشيا “قوات سورية الديمقراطية“، الليلة الماضية، نقل المزيد من المدنيين وعناصر “داعش” المستسلمين، من المنطقة المحاصرة في ناحية الباغوز إلى مخيم الهول الواقع جنوب شرق محافظة الحسكة شمال شرق سورية،وقواعد التحالف الدولي في ريف دير الزور.
وتحدثت مصادر لـ”العربي الجديد” عن خروج دفعة جديدة بعد منتصف الليلة الماضية من منطقة المخيمات في ناحية الباغوز عبر نحو 25 شاحنة، موضحة أن عدد الذين خرجوا يقدر بـ250 شخصاً من المدنيين من بينهم عائلات مقاتلي تنظيم “داعش” من جنسيات سورية وغير سورية.

ونقلت شاحنات أخرى مجموعة من عناصر “داعش” إلى حقلي العمر والتنك، حيث تقيم قوات التحالف الدولي نقاطاً للتحقيق مع العناصر قبل نقلهم إلى السجون التابعة لـ”قسد”.

وتبين المصادر أن عملية إجلاء المدنيين قد تستمر وقتاً طويلاً بسبب البطء الذي يرافق العملية، في حين لم يعرف عدد المدنيين الباقين بشكل دقيق، وعدد مقاتلي التنظيم، فيما يوجد عشرات المقاتلين من التنظيم الرافضين للاستسلام.

وتشير المصادر إلى أن مليشيا “قوات سورية الديمقراطية” تقوم بإبطاء عملية إجلاء المدنيين وعناصر “داعش” المستسلمين، وذلك بحجة انتظار تأمين مكان إيواء لهم، كما أن عمليات التحقيق التي تتم مع المدنيين وعناصر التنظيم تطيل وتؤخر عملية الإجلاء.

وتنقل “قسد” جميع الخارجين من الجيب الأخير لـ”داعش” نحو مخيم الهول الواقع جنوب شرق الحسكة، الذي بات يضم أكثر من 40 ألف شخصاً، ويفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

وبحسب ما أفاد به الناشط، أبو محمد الجزراوي، فقد نقلت “قسد” العشرات من عناصر “داعش” نحو سجونها المنتشرة في مدينة الحسكة، وخاصة سجن البلدية حيث نقلت إليه قرابة 600 من عناصر التنظيم، كما نقلت أشخاصاً كانوا معتقلين في سجون “داعش” التي سيطرت عليها.

ويضيف الناشط أن “قسد” تحقق في ما إذا كان هؤلاء الأشخاص هم عناصر من التنظيم أو مدنيين معتقلين، موضحاً أن المعلومات تفيد بأن العديد من هؤلاء الأشخاص لا يحملون أوراقاً ثبوتية.

وفي شأن متصل، قالت شبكة “فرات بوست” المحلية إن “قسد” أقدمت يوم أمس الجمعة على اعتقال جميع النازحين العراقيين المقيمين في قرية أبو النيتل بريف دير الزور.

وأضافت أن “قسد” صادرت جميع أجهزة الإنترنت الفضائي لدى النازحين، كما قام عناصرها بسرقة أموال وذهب وألبسة من منازل المدنيين خلال عمليات المداهمة.

ويشار إلى أن منطقة المخيمات في بلدة الباغوز هي آخر معقل لـ”داعش” في منطقة شرق الفرات في سورية، وتحاصرها “قسد” والتحالف الدولي بشكل خانق.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم “قسد” مصطفى بالي، يوم أمس أن أكثر من 20 ألف مدني غادروا الباغوز خلال الأسابيع الأخيرة.

مقالات ذات صلة