
المغرب : بسبب التطبيع.. هيئات فلسطينية تستنكر اجتماع هنية مع العثماني
حرير – استنكرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، اجتماع رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل الهنية، برئيس الحكومة المغربية “الغارقة في التطبيع”.
وأدانت اللجنة وهي أوسع تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS) ، اجتماع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية والموقع على اتفاق التطبيع والخيانة مع إسرائيل.
وأضافت اللجنة في بلاغ لها، “في الوقت الذي نحيّي فيه الشعب المغربي الشقيق على وقوفه ضد التطبيع ومع قضية فلسطين، قضيته المركزية، ندين بقوة اجتماع هنية مع رئيس الحكومة المغربية الخائنة لشعبنا والمتورطة في التطبيع مع الاحتلال وجرائمه المستمرة”
وأشارت “أن استمرار التطبيع الرسمي الفلسطيني، وأهم تجلّياته “التنسيق الأمني” وما تسمى “لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي”، ومشاركة هنية
في اجتماعات مع قادة الحكومة المغربية يشرعنان التطبيع ويوفران أوراق توت لتبرير أو تلطيف تطبيع أنظمة عربية أخرى”.
وتابعت “لم يكن انضمام النظام المغربي إلى مسلسل التطبيع والتحالف مع العدوّ الصهيوني مفاجئاً ولا غريباً، بالنظر إلى التاريخ الطويل من السرّية والعلنية التي تربطه بالنظام الاستعماري الإسرائيلي وقيادة الحركة الصهيونية، وفي ضوء الإعلانات المتكرّرة لعددٍ من المسؤولين الأمريكيين والصهاينة عن استعداد عدد من الأنظمة العربية للانخراط في مسلسل التطبيع”.
وزادت “هذه العلاقات التي تطورت في عدد من المجالات السياسية والأمنية والاستخبارية والعسكرية على مرّ العقود الماضية، كانت دائماً تفتقر للشرعية الشعبية، إذ عارضتها ولا تزال الغالبية الساحقة من القوى والأحزاب والنقابات والمنظمات الممثلة للشعب المغربي الشقيق”.
وأكدت اللجنة أن الشعب المغربي طالما اعتبر إسرائيل عدوّته كما هي عدوّة كل شعوب المنطقة، ونظّم أكبر التظاهرات التاريخية دعماً لفلسطين بعد المجازر الإسرائيلية المتكرّرة في غزة، ولطالما وقف قولاً وفعلاً مع نضال الشعب الفلسطيني، وقد أساشر آخر استطلاعٌ للرأي أجري العام الماضي أن 88% من مواطني المغرب يرفضون “اعتراف بلدهم بإسرائيل”.


