هل تسكت الصين على ضرب أقتصادها من خلال ازمة الشحن

أسعد القواسمي

أن إرتفاع اسعار الشحن الجنوني من موانئ الصين عامة لأول مرة بتاريخها لهذا الحد، والذي يلامس أضعاف مضاعفة عن الأشهر السابقة هو عنوان دمار لعملية التصدير لهذا البلد الكبير الذي يعتمد كل الاعتماد على التصدير  الذي يعتبر  ركيزته  الأساسية في القيمة المضافة للدخل القومي الاقتصادي الصيني.

فالصين  الذي يدافع عن حجم صادراته امام العالم المنافس بكل الوسائل لن يتراجع عن ذلك ، حتى لو قام في اي وقت بتخفيض معدل صرف العملة الخاصة به امام سلة العملات أو أمام الدولار خاصة.

هذا ما تقوم به الصين  دائمًا اذا ما تم ارتفاع العملة الخاصة بها.

ونذكر أكثر من مرة قيام  الصين بتخفيض الشحن الى نسبةً الصفر ” اي بالمجان” لكي تشجع  منتجيها على التصدير.

ولكي تبقي الصين  ضمن دائرة التنافس الصناعي والسياحي واللوجستي، والذي يوفر من وراءه استقرار امني ، ومزيد من فرص العمل للأيدي العاملة فيه، وتدفق مالي رهيب.

لذلك أعتقد بان الصين لن تسكت  على أرتفاع أسعار الشحن المقصود او غير المقصود ولن تستسلم  لإنهزام اقتصادي مدبر او غير مدبر.

أعتقد ان  هذه الامبراطورية الصناعية  لن تفقد مكانتها ، و لا مكانها في  قمة التصدير العالمي بسبب ارتفاع الشحن، بل ستعمل وقريبًا للخروج من هذه الأزمة بكل ما لديها من طاقات.

مقالات ذات صلة