غضب مغربي على السعودية بعد خسارة استضافة المونديال
وكان المغرب يمني النفس باستضافة مونديال 2026، خصوصاً بعد إخفاقه أربع مرات في 1994 و1998 و2006 و2010، لكن الملف الثلاثي المشترك فاز بشرف تنظيم البطولة.
وتدخّل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شخصياً من أجل جذب أصوات للملف الثلاثي المشترك، وذلك من خلال ممارسة بعض الضغوطات على الدول التي كانت لتعطي صوتها للمغرب، لا سيما من الدول الأفريقية.
كما كانت السعودية من بين الدول التي قرّرت بشكل رسمي دعم أميركا على حساب المغرب، وأشارت تقارير صحافية إلى أن الرياض سعت في الأيام الأخيرة إلى إقناع دول عربية وأوروبية بضرورة التصويت للملف المشترك.
وصبّ المغاربة في مواقع التواصل جام غضبهم على السعودية التي وجهوا إليها أصابع الاتهام بإحباط حلم المغاربة بنيل شرف تنظيم المونديال الذي طال انتظاره، وهو غضب انطلق منذ تواتر الأخبار حول استضافة السعودية حفلاً على شرف اتحادات عالمية لحسم الملف لصالح أميركا.
وإلى جانب الغضب من السعودية، سادت حالة من الحزن في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ضاعت فرصة طال انتظارها لإقلاع البلاد من ناحية التنمية، والنجاح أخيراً بعد سلسلة إخفاقات في استضافة الحدث الكروي الأبرز.
وكتب الإعلامي المغربي، رضوان الرمضاني، غاضباً من السعودية: “السعودية.. إخوتنا في (الحُروبة)”، وبنفس الحدة كتب الصحافي، أحمد سعيد القادري: “السعودية لم تكتفِ بدعم الملف الأميركي، بل تحث دولاً أخرى على عدم التصويت للمغرب، شتت الله شملكم يا عرب العار“.
وذكّر عبد العالي الرامي بالمفارقة الغريبة التي صوتت فيها إيران للمغرب رغم علاقتهما المتوترة، بينما السعودية لم تفعل رغم الصداقة المفترضة: “السعودية لعبت ضد المغرب بملف مونديال 2026، ومن مكر التاريخ أن إيران ستصوت على المغرب (العدو)، من الصديق ومن العدو الآن؟؟”.