من كورونا إلى أفغانستان.. بايدن يضيع بأيام ما أنجزه في أشهر

حرير _ مع تأزم الأوضاع وانتشار الفوضى في أفغانستان بعد سحب القوات الأميركية، تتزايد ضغوط الكونغرس الأميركي على الرئيس جو بايدن، الذي تمكن من تحقيق انتصارات كبيرة منذ وصوله البيت الأبيض.

وطوال الأشهر السبعة الأولى من حكمه، كانت شجاعة الجمهوريين في اتحادهم حجر عثرة في تنفيذ قرارات الرئيس، الذي نفذ خططه بغلبة أنصاره في مجلسي النواب والشيوخ، لكن بعد وقوع الفوضى في أفغانستان وتسلل فكرة الخوف على سلامة الجنود والرعايا الأميركيين والعاملين معهم وجه بعض الديمقراطيين انتقادات لبايدن، وهو ما اعتبره مراقبون اختلافا مع موقف الرئيس، فضلا عن مواصلة الجمهوريين رشق بايدن بالانتقادات.

السيناتور الديمقراطي كريس مورفي غرد قائلا ‏إن “الفكرة القائلة إن الوجود الأميركي الصغير المنعزل في أفغانستان سيكون قادرا على منع الذعر العام الناجم عن الانهيار الكامل للجيش الأفغاني بين عشية وضحاها، ربما لا أساس له من الصحة”.

أما زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفين مكارثن، فغرد قائلا إن “بايدن لم يتمكن من الالتزام بإجلاء جميع الأميركيين من أفغانستان، ولم يضمن السفر الآمن في المطار”، وطالب بتوفير رحلة آمنة لجميع الأميركيين من كابل.

ولم يكتف السيناتور الديمقراطي بوب مينديس بالتغريد، بل أصدر بيانا أكد فيه أن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ستجري جلسة استماع، تشمل المفاوضات التي وصفها البيان بالمعيبة مع طالبان، كما وصف قرار انسحاب القوات الأميركية الذي وقعه بايدن بالمعيب.

وأضاف البيان أن “الإدارات الأميركية كانت تخبر الكونغرس مرارا أن كلا من القوات الأميركية والأفغانية على قدر المهمة، لكن هزيمة الجيش الأفغاني بهذا الشكل يعني أن هناك حقائق لم يتم إخبار الشعبين الأميركي والأفغاني بها”.

وتابع أن “ما حدث في أفغانستان ما هو إلا تتويج لسلسة الأخطاء التي قامت بها الإدارات الجمهورية والديمقراطية خلال السنوات الماضية”.

وحث البيان الإدارة الأميركية على الإسراع بإجلاء الأميركيين من جنود ودبلوماسيين ورعايا في أقرب وقت ممكن، إضافة إلى مساعدة الأفغانيين الذين وقفوا بجانب القوات الأميركية خلال الأعوام الماضية.

ويستأنف مجلس الشيوخ عمله في الثالث عشر من سبتمبر المقبل، بعد انتهاء عطلته الصيفية.

مقالات ذات صلة