حرق 12 ألف كيلو غرام من النِّفايات الطبية المستخدمة مع مصابي كورونا

تتعامل وزارة الصِّحة يوميًا مع كميات من النِّفايات الطِّبية، خاصة تلك التي تمَّ استخدامها في التَّعامل مع حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد، والتي وصل عددها حتى مساء أمس إلى 246 حالة.
وتؤشر الأرقام الرَّسمية إلى استهلاك 300-600 كيلو غرام من المستلزمات الطبية يوميًا.
وكالة الأنباء الأردنية “بترا” تتبعت مصير هذه النِّفايات بعد استخدامها وحتى التخلص منها، وتبين أنَّه يتم التَّخلص منها وفق آلية علمية دقيقة تنتهي بالحرق، ولا يتم استخدامها إلا مرة واحدة فقط، منذ أول إصابة سُجِّلت في الأردن في الثَّاني من آذار الجاري.
وتتضمن النِّفايات الطِّبية ملابس الكوادر الطبية اليومية التي يخالطون بها الحالات المصابة، وأدوات السَّلامة العامة، والأدوات الطبية، بالإضافة إلى ملابس الحالات والأدوات التي يستخدمونها كافة، والتي بلغت خلال 27 يومًا نحو 12 ألف كيلو غرام.
مدير مستشفى الأمير حمزة، الدكتور عبد الرَّزاق الخشمان، قال لـ “بترا” إنَّ النِّفايات الطِّبية التي يتم استخدامها من قبل الكوادر الطِّبية التي تتعامل مع الحالات المصابة بفيروس كورونا، يتم جمعها بآلة خاصة ولا يتم التَّعامل معها من قبل الإنسان، وتُجمع وتُغلّف وتوضع بأكياس حمراء اللون، ثُم تنقل من قبل شركة متخصصة ويتم حرقها في منطقة أخرى مخصصة أيضًا على حرارة تتراوح بين 800-1000 درجة مئوية.
وأضاف، انَّ لباس الكوادر الطِّبية يستخدم مرَّة واحدة ويتم التَّعامل معه بنفس الآلية والتي تنتهي بالحرق، حفاظًا على سلامة هذه الكوادر، ومنعًا لانتشار الفيروس، مبينا أنَّ حجم النِّفايات الطِّبية اليومي يتراوح بين 300-600 كيلو غرام، وهذه الكمية يتم التَّعامل معها بحذر شديد، ووفقًا لمنهجية علمية طبية مدروسة.
ولفت إلى أنَّ ملابس المتعافين من فيروس كورونا يتم جمعها بآلة وتُغلَّف وترسل عبر الشركة المتخصصة للتعامل معها بالحرق، مؤكدا أنَّ كل مخلفات المصابين ومخلفات الكوادر الطبية المتعاملة مع فيروس كورونا يتم التخلص منها بالحرق.
من جهته بين مدير مستشفيات البشير، الدكتور محمود الزريقات، أنَّ العملية مضبوطة جدًا في المستشفيات الحكومية في هذا الجانب، وتمتلك بعض المستشفيات حارقات خاصة بها.
وأضاف، انَّ عملية الحرق تقوم بها شركة متخصصة وتحت إشراف وزارة البيئة، وتتعامل هذه الشركة مع 33 مستشفى حكوميا.
ولفت الناطق باسم لجنة الأوبئة، الدكتور نذير عبيدات، إلى أنَّ وسائل الحماية مهمة للكوادر الطبية التي تتعامل مع هذه الحالات، وأنَّ الآلية التي يتم التَّعامل بها مع النِّفايات الطِّبية يتم بحذر شديد.
يُشار إلى أنَّ الأردن سجَّل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في الثَّاني من آذار الحالي، وتماثلت للشفاء وغادرت المستشفى، فيما تتوزع الحالات المصابة على مستشفى الأمير حمزة بالعاصمة عمان، ومستشفى الملك المؤسس بمحافظة إربد.
–(بترا)

مقالات ذات صلة