من كانون الى كانون.. غدا أجمل باتت هباء منثورا

كتبت الإعلامية أمل دهاج

من كانون الى كانون غالبا ما نكون خارج التوقيت بعيداً عن الساعات …
مستندين على جدران الزمن الذي غافلنا واخذ سنة أخرى من سنوات اعمارنا
سنة كاملة .. كيف مرّت …؟؟
اكيد سريعة للبعض وبطيئة جداً للأخر ، وعادية لمن سلّم أمره لله …
بلادنا لا تعطينا فرصة الاستمتاع باللحظة.. كل ما فيها يتألم ويستنكر ويشجب … احلام ابناءنا باتت صامتة بلا صوت أو لون … ليست ملونة كما رسموها
وامنيات شبابنا تتحطم على اول صخرة من صخرات الواقع….
حصادنا في كل سنة لا زال كما هو نفس الوجوه والملامح .. نفس الوعود ..نفس الخطابات …نفس المتاعب والوجع .. والذي يتغير هو ذلك الفساد الذي يكبر ويزداد ولكن بطريقة أحدث .. وعلى مستوى الذوات وأبناءهم ….
ياه .. كم باتت السنوات تعرف ان ابتساماتنا مجرد عناوين فقط للذكرى وربما لعدسات التصوير ….
اجزم ان كل ما حققناه هو فرحتنا لأهداف كروية لا تطعم جائع … ولا تمنح صحة
ولا تحمل هم متاعب الحياة عن اب يسعى لتحقيق حياة غير منقوصة الكرامة
ولا شقاء ام اتعبتهاابسط متطلبات العيش و تنتظر وعد الله …لان وعود المسؤولين بأن غدا اجمل باتت هباءا منثورا ….
فالنفق يزداد عتمة وعنق الزجاجة يطول…
سنة عن سنة..
وتستمر المسيرة….

مقالات ذات صلة