لننتصر أيضا في معركة تشكيل الرأي العام…. حاتم الكسوانى

عندما يقترب موعد إتخاذ قرار وقف التصعيد ، تبدأ آلة العدو الإعلامية وذبابه الألكتروني بالعمل وتطرح أسئلته وتدافع عنها.
أسئلة مثل من كسب الجولة ومن خسرها عسكريا وماديا ومعنويا بحثا عن أي صورة من صور النصر تسجل لصالحه .
ومثل هل يرضي السلطة الفلسطينية والأنظمة العربية  فوز المقاومة بالمعركة بحثا عن شكل من أشكال الصدام الفلسطيني الفلسطيني والفلسطيني العربي ينكس رايات نصر المقاومة  .

والحقيقة الساطعة تقول بأن نضالات الشعوب وسعيها نحو  نيل الحرية والإستقلال لا يتم إلا بتقديم التضحيات مهما غلا ثمنها  ” بالمال والأرواح والمقتنيات” ، وهي سنة المقاومة وعرفها الذي لم تخالفه الأمم من قبلنا.
ولنا في ثورات الشعوب في الجزائر وفيتنام وجنوب أفريقيا وامريكا اللاتينية آية.
وعلى كل الأطراف العربية أن لا يسوئها نصر المقاومة وكسبها جولة 2021 عسكريا ومعنويا بل عليها ان تؤسس وتبني عليها لرسم ملامح المستقبل في عالم تتغير فيه مراكز القوى وملامح الدول ومستقبلها.
فهاهي دول كنا نعتقد انها لاتهزم تنهار أمامنا بفعل إرادة فئة قليلة من أبنائنا المؤمنين.
وهاهي دول عظمى تتخبط بلا هدى وهي تنزلق نحو الهاوية محاولة التشبث بلا فائدة بموقعها بين الأمم.
ولاينقصنا سوى الإرادة حتى نصطف بين المتقدمين حيث تخطب حينها ودنا كل الأمم نظرا لما نملك من ثروات طبيعية و إمكانات بشرية ومادية.
ويبقى أمر واحد لابد أن ننتبه إليه بأن

”  دودنا من عودنا” ،  وأن  بين من يصطفون مع عدونا  حفنة من أبنائنا الذين أغرتهم ووظفتهم منظمات المجتمع المدني التي مازالوا يدينون بالولاء لها ولم تثنهم إنتصارات القدس وغزة ومدن الداخل الفلسطيني والضفة الغربية وهبة المدن العربية عن العودة عن غيهم .
إنها لعبة صياغة وتشكيل الرأي العام التي يسعى العدو فيها  تفريغ قيمة إنتصارنا  ، وزيادة حجم الإحباط بين أوساطنا حتى لا نستفيد من إنعكاساتها  المادية والمعنوية علينا في مقبل الأيام .

ونحن ننبه هنا لبعض آلياتها حتى نؤكد ونعزز  إنتصارنا الذي حققناه فيها   … فقد قرر الشعب ذلك.

مقالات ذات صلة