بيان

د. عساف الشوبكي

اما بعد
إذا كانت بعض التسريبات الصحفية والتقارير التلفزيونية الراصدة للتحركات والموافقات على خطة ترامب صحيحة فصفقة القرن او ( فضيحة) القرن ماضية حسب ما هو مخطط لها.
وإستهداف الاردن وطناً وشعباً والتخلي عن القدس والتنازل عن فلسطين وتهجير شعبها وضياع حقوق اللاجئين والنازحين وحقهم في العودة والاعتراف بيهودية الدولة على فلسطين العربية والجولان السورية العربية المحتلة مضامين مرسومة وتنفذ بدقة وعلى مراحل.
ازاء ذلك العدوان الخبيث القديم والجديد المستمر والمفضوح الذي من شأنه سلب اوطاننا وكرامتنا وقرارنا ، فلا تنازل عن القدس ولا تنازل عن الوصاية الهاشمية والرعاية الاردنية للمسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين فهذا ثابت وطني اردني شرعي وقانوني ، ولا تنازل عن عروبة فلسطين من البحر حتى النهر ولا لإلغاء تاريخها ولا لتفريغها من أهلها ، ولا لتهجير سكانها، ولا لتوطينهم في بلدان الشتات ولا لتبديل الارض ولا للوطن البديل ، ولا لملياراتهم ولا لوعودهم وعهودهم ولا للصهاينة المتصهينين ولعنة الله على أعدائنا وعلى أذنابهم واعوانهم ومن يدور بفلكهم الى يوم الدين.
وسيبقى الاردن الشعبي والرسمي موحداً ومنيعاً وقوياً ومتراصاً ولن تمر مؤامراتهم علينا ولن نسمع لابوقهم المأجورة وسنبقى ندعم الملك في موقفه الرافض لفضيحة القرن ونلتف حوله ونسند قواتنا المسحلة الاردنية الباسلة واجهزتنا الأمنية الحريصة على الأمن والاستقرار ونسير في إصلاح حالنا واحوالنا ونجتث الفساد الذي زرعه الاعداء واذنابهم لإفقار الوطن وقبول إملاءات الخارج ونطالب بمحاسبة الفاسدين واستعادة أموال وثروات الوطن المنهوبة .
نحن الأردنيون أنصارا ًومهاجرين لن نركع لغير الله ولا نُشترى ولن نُباع فموقفنا وصمودنا وتاريخنا الحافل بالرجولة والبطولات ومعارك الشرف وقوافل الشهداء ومواقف العز مع امتنا وكرامتها أوسمة فخار وعناوين أساسية لتفشيل خططهم ضد الاردن وفلسطين على حدٍ سواء.

مقالات ذات صلة