غارات إسرائيلية جديدة تسفر عن تدمير مواقع وبنى تحتية في قطاع غزة

حرير _ شنت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، غارات “عنيفة” على مواقع في قطاع غزة، وألحقت دماراً وخراباً في مبنى الوزارات وبنى تحتية أخرى.

واستهدفت إسرائيل عددا من الشقق السكنية والطرق، وفق مراسل “المملكة”، الذي أشار إلى أن استهداف هذه المواقع تم خلال 10 دقائق تقريبا.

ولفت النظر إلى “استهداف موقع يتبع للفصائل الفلسطينية بمنطقة تل الهوى في غزة”.

الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة إياد البزم قال في بيان، إن “طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات متتالية أسفرت عن تدمير جميع مباني مقر قيادة الشرطة ‘الجوازات‘ في قطاع غزة”.

وقال مراسل المملكة، إن طائرات الاحتلال قصفت بـ20 غارة مقر قيادة الشرطة “الجوازات” في قطاع غزة، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه وإلحاق أضرار بمنازل وممتلكات المواطنين المجاورة.

“القصف الإسرائيلي المتعمد لمنازل المواطنين والأحياء السكنية المكتظة يضع أكثر من نصف السكان من الأطفال والنساء في حالة هلع وانعكاسات نفسية خطيرة”، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.

ووصل عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الاثنين، إلى 35 شهيدا، بينهم 12 طفلا و3 سيدات و233 إصابة بجراح مختلفة.

واستشهد فجر الأربعاء، 3 فلسطينيين بعد قصف منزل في منطقة تل الهوى في مدينة غزة دون إرسال تحذير لقاطنيه، واستشهد مساء الثلاثاء، فلسطيني من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، متأثرا بجروح أصيب بها جراء غارة إسرائيلية على الحي، في وقت سابق من مساء اليوم ذاته، وكذلك استشهد فلسطينيان اثنان في تجدد قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي عصر الثلاثاء على قطاع غزة، وفق وزارة الصحة في القطاع.

وارتفع عدد شهداء الثلاثاء في القطاع إلى 15، وإجمالي شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ الاثنين إلى 35 شهيدا، بينهم 12طفلا و3 سيدات، إضافة إلى 233 إصابات وفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع المحاصر.

وتحدث مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، محمد أبو سليمة لـ “المملكة“، الثلاثاء، عن استقبال أكثر من 90 إصابة بعد قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مواقع مختلفة من القطاع.

وقال أبو سليمة: “استقبلنا حتى الآن في مجمع الشفاء الطبي أكثر من 90 إصابة وهناك شهداء بين هذه الإصابات هم أطفال لا تتجاوز أعمارهم السنتين”.

“جميع الإصابات عبارة عن إصابات حرجة جدا وخطيرة جدا. إصابات في جميع أنحاء الجسم لا يكاد مصاب يخلو من الإصابة في البطن والرأس والأقدام والأطراف”، وفق أبو سليمة.

ووصف الوضع في المستشفيات بـ “الخطير جدا”، مشيرا إلى أن “الطواقم الطبية تعمل في الميدان، وجميع غرف العمليات تقريبا مشغولة الآن وتقوم بعمليات للمصابين، وفتحنا أقسام أخرى للعناية المركزة استعدادا لهذا العدوان الخطير”.

وقال إن القطاع الصحي في غزة منهك بالأصل من الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عقد، فاقم ذلك أزمة جائحة كورونا.

أبو سليمة قال إن “المستشفيات في القطاع على أهبة الاستعداد لهذا العدوان، لكن إمكانياتنا شحيحة وبسيطة في هذا الموضوع”.

مراسل “المملكة”، أشار، ظهر الثلاثاء، إلى استشهاد فلسطينيين اثنين، وإصابة آخرين جراء عدوان لطيران الاحتلال الإسرائيلي على حي الرمال وسط قطاع غزة.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استشهاد 3 قادة ميدانيين في غارة إسرائيلية الثلاثاء، استهدفت شقة في برج سكني غرب مدينة غزة.

ويتزامن ذلك، مع استمرار الطيران الحربي الإسرائيلي بتنفيذ سلسلة غارات على قطاع غزة اشتملت عدة مواقع بشكل متزامن، وفق مراسل “المملكة”، الذي أشار إلى استهداف مواقع بشكل مباشر في شرق وجنوب مدينة غزة.

وتحدث المراسل، عن انفجارات عنيفة وتصاعد لأعمدة الدخان في مواقع مختلفة في غزة استهدفها الطيران الإسرائيلي.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في حماس إياد فتحي شرير المسؤول عن تنفيذ عمليات إطلاق صواريخ مضادة للدروع.

كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت في بيان: “إذا تمادى العدو وقصف الأبراج المدنية فإن تل أبيب ستكون على موعدٍ مع ضربةٍ صاروخيةٍ قاسية تفوق ما حصل في عسقلان”.

وكانت الكتائب قد أعلنت ظهر الثلاثاء، عن توجيه “الضربة الصاروخية الأكبر حتى الآن لمدينتي أسدود وعسقلان المحتلتين”، مشيرة إلى أنها استهدفت المدينتين بـ “137 صاروخاً من العيار الثقيل خلال 5 دقائق”.

وتفرض إسرائيل حصارا منذ أكثر من عقد على قطاع غزة، وكذلك، كثفت سرايا القدس من ضرباتها الصاروخية على مدينة عسقلان المحتلة، ودوت صفارات الإنذار في غلاف قطاع غزة.

المملكة

مقالات ذات صلة