رحيل المُطرب ماهر العطّار.. صاحب “افرش منديلك”

وقالت نقابة الموسيقيين في بيان إن الراحل دخل المستشفى قبل أيام لإصابته بالتهاب في الشعب الهوائية وضيق في التنفس.

وكان فهد العطار، نجل شقيق المطرب العطار، أعلن عن وفاة عمه ماهر العطار بعد صراع مع المرض.. وكتب، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: انتقل إلى رحمة الله تعالى عمي المطرب ماهر العطار، السلام أمانة لأبويا، إنا لله وإنا إليه راجعون، لا حول ولا قوة إلا بالله، وداعاً عميد عائلة الفن والعطارين”.

 

ويعدّ المطرب المصري ماهر العطار واحداً من أهم فناني خمسينيات وستينيات القرن الماضي، بحيث شارك في عدة أفلام من أبرزها: “احترسي من الحب”، و”النغم الحزين”، و”بنات بحري”، و”حب وحرمان”.

وأنجب ماهر العطار، بنتاً وولداً.. عملت ابنته ريهام في مجال الإرشاد السياحي، أما نجله أحمد العطار فأكمل مشوار والده الفني، وقدم عددا من الأغنيات، إلا أنها لم تحقق نجاحاً كبيراً كما كان في حال أغنيات والده.

وولد العطار العام 1938، في حي باب الشعرية بالقاهرة، وحصل على بكالوريوس التجارة ثم دبلوم المعهد العالي للموسيقى العربية.

وتعاون العطار في مشواره الفنيّ مع كبار الملحنين أمثال محمد الموجي وبليغ حمدي ومن أشهر أغانيه: “افرش منديلك ع الرملة”، و”بلغوه”، و”داب قلبي”، و”مين يآمن لك مين”، و”ورد الجنانين”، و”قمري أنا”، و”قلبي سألته عليك”، و”الحارس الله”، و”دوبوني الغمزتين”.

 

كانت بداية شهرته من خلال أغنية “بلغوه” مع الملحن محمد الموجي، ليقتحم بعد ذلك مجال التمثيل، حيث شارك بدور صغير في فيلم “أنا وأمي” العام 1957، فيما كانت انطلاقته الحقيقية في فيلم “احترسي من الحب” العام 1959.

وُعرف العطار أيضاً بنشاطه النقابي، وتولى مناصب نقابية في نقابة الموسيقيين أكثر من مرّة، هو الذي قال للفنان سمير صبري، في لقاء تلفزيوني، إن منتج فيلم “حسن ونعيمة”، عرض عليه بطولة الفيلم، لكنه رفض بسبب لبس البطل للجلابية والطاقية، حتى إنه قال للمنتج: “أنا طالب جامعي، ازاي ألبس كدا”، واقترح على المنتج أن يقوم محرم فؤاد ببطولته، معترفاً بأنه ندم على عدم مشاركته في هذا الفيلم بسبب “الأغاني الحلوة”، التي صنعها الموجي لمحرم فؤاد فيه.

وكشف العطار أن أقرب أغانيه أغنية “بلغوه” التي قدمها في فيلم “النغم الحزين” مع سامية جمال، وأن من بين أكثر الأغاني المقربة لقلبه أيضاً، أغنية “افرش منديلك”، التي “كسرت الدنيا في مصر وباعت 100 ألف أسطوانة”.

وكان العطار غاب عن الساحة الغنائية منذ سنوات بعيدة ولم يظهر سوى في لقاءات تلفزيونية محدودة للغاية، هو الذي لقبه الموسيقار محمد الموجي بمنافس العندليب عبد الحليم حافظ، بعد أن شارك في العديد من أفلام مع زبيدة ثروت وسامية جمال، وزينات صدقي..

 

جدير بالذكر أن زوجته فايزة، كانت أشارت، في لقاء ببرنامج “ماسبيرو” مع الفنان سمير صبري، إنها قابلت زوجها الفنان ماهر العطار في حفل زفاف كان يغني هو به، وأنه “عاكسها”، وسألها عن اسمها، وطلب منها أن تطلبه في الهاتف، فطلبته وبعد المكالمة الثالثة طلب منها أن يخطبها.

وأضافت فايزة، أن والدتها رفضت الزواج وقالت لها “الفنانين بيطلقوا ويتجوزوا كتير”، مشيرة إلى أن زوجها اعترف لها بعلاقاته النسائية السابقة، وأنه أخبرها عن الفنانات والفتيات اللواتي عرفهن قبل الارتباط بها.

وروت زوجة العطار قصّة تركه للفن، مؤكدة أن حبه للسياسة هو السبب، إذ عمل في مجلس محلي لفترة طويلة، وبعدها مستشاراً لوزير الثقافة.

.

مقالات ذات صلة