مخيم عين الحلوة: مقتل قائد الأمن الوطني الفلسطيني و4 من مرافقيه واشتباكات مسلحة متواصلة

حرير – تجددت الاشتباكات المسلحة بمخيم عين الحلوة في لبنان، بعد ظهر اليوم الأحد، بعد أن تعرض موكب قائد الأمن الوطني الفلسطيني، أبو أشرف العرموشي، في صيدا لكمين تخلله إطلاق نار، ما أدى لمقتله و4 من المرافقين معه، وإصابة آخرين وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادي في الحركة منير مقدح، وذلك بعد معارك ليلية داخل المخيم بين عناصر من فتح وآخرين من مجموعات إسلامية.

ونعت حركة فتح -في بيان- “القائد اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه الشهداء مهند قاسم وطارق خلف وموسى فندي وبلال عبيد الذين اغتالتهم أيادي الغدر والإجرام والإرهاب بعملية آثمة جبانة”، في حين اعتبر بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية أن ما حدث بالمخيم “تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعبث بالأمن اللبناني”.

وقررت “أونروا” تعليق جميع عملياتها في المخيم من جراء استمرار الاشتباكات بين مسلحين، وذلك في إعلان جاء بعيد اجتماع الفصائل الفلسطينية في حارة صيدا، أشارت وسائل إعلام إلى أنه تمّ التوصل من خلاله لوقف إطلاق نار بين جميع الأطراف اليوم، بدءا من الساعة السادسة مساء، علما بأن مصادر محلية قد أشارت إلى استمرار الاشتباكات في المخيم، بالرغم من إعلان وقف إطلاق النار.

وقالت الوكالة، في بيان: “الأونروا تعلق جميع عملياتها في مخيم عين الحلوة”.

وأضافت: ” تتواصل الاشتباكات المسلحة في المخيم حيث استخدمت فيها القذائف صاروخية والقنابل والتي أسفرت عن سقوط قتلى، فيما تضررت مدرستان تابعتان للأونروا تستوعبان 2000 طالب”.

ودعت الوكالة الأممية جميع الأطراف المسلحة بالمخيم إلى “ضمان سلامة المدنيين وحرمة مباني الأمم

وأظهرت مقاطع فيديو أن اشتباكا مسلحا يدور في المخيم ومحيطه، ولاحقا أعلن الجيش اللبناني، عن “إصابة عسكري جراء سقوط قذيفة داخل أحد المراكز العسكرية بمحيط مخيم عين الحلوة

وأغلق الجيش اللبناني مداخل المخيم أمام الداخلين إليه وأبقاه مفتحوا أمام النازحين منه حفاظا على سلامتهم.

وبحسب مصادر إعلاميّة لبنانية، فإنّ الاشتباكات بين عناصر من يتبعون لحركة “فتح” وآخرين كانوا يتبعون لما يسمى “جند الشام” تجدّدت وسمع دوي قذائف وقنابل في مناطق مخيم عين الحلوة .

وتسببت الاشتباكات في نزوح عدد من العائلات باتجاه منطقة الفيلات المجاورة، كما تجري عدة فصائل فلسطينية اتصالات مكثفة لوقف إطلاق النار وإعادة الأمور إلى طبيعتها.

من جهته، قال الجيش اللبناني في بيان إنه وإثر الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة، سقطت قذيفة في أحد مراكزه العسكرية، وأشار إلى أن مراكز ونقاط مراقبة تابعة له تعرضت لإطلاق نار، مما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح.

وحذر الجيش اللبناني من مغبة تعريض مراكزه العسكرية وعناصره للخطر، وقال إنه سيرد على مصادر النيران بالمثل.

وأعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عن قلقها فور ورود هذه المعلومات، وبعد تجدد التوتر والاشتباكات في مخيم عين الحلوة، حيث دعت جميع الأطراف بشكل عاجل إلى العودة إلى حالة الهدوء

وأوضحت “أونروا”، أنّ طواقمها تتابع الوضع في المخيم عن كثب وستأخذ القرار المناسب بشأن تقديم خدماتها غدا

 

مقالات ذات صلة