ترامب وكيم … قمة تاريخية صباح الثلاثاء .

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري كيم جونغ أون إلى سنغافورة استعدادا للقمة التاريخية المرتقبة.

ووصل ترامب إلى سنغافورة على متن الطائرة الرئاسية “إيرفورس وان”، بعد بضع ساعات من وصول كيم جونغ أون ومرافقيه.

وسوف تكون قمة ترامب وكيم ،المقررة في فندق كابيلا بمنتجع جزيرة سينتوسا صباح بعد غد الثلاثاء، هي المرة الأولى التي يلتقي فيها زعيم كوري شمالي مع رئيس حالي للولايات المتحدة. وسوف تركز المحادثات على التوصل إلى اتفاق حول نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية.

ووصف ترامب اللقاء بأنه “فرصة لن تتكرر” لإحلال السلام، قائلا إن الاثنين في “منطقة مجهولة” بالنسبة لهما.

وتأمل الولايات المتحدة أن يبدأ اللقاء عملية تؤدي في نهاية المطاف إلى تخلي كيم عن أسلحة بلاده النووية.

وتعرضت علاقة الزعيمين في الثمانية عشرة شهرا الماضية إلى الكثير من التقلبات، حيث تبادلا الإهانات والاتهامات والتهديدات بالحرب قبل تغير المسار وتوجه الاثنين صوب اللقاء وجها لوجه .

والتقى كيم رئيس وزراء سنغافورة لي هسيين لونغ بعد وصوله. ومن المتوقع أيضا أن يلتقي ترامب لي قبل بدء القمة.

وتميز عام ترامب الأول في البيت الأبيض بخلاف مرير مع كيم، حيث أجرت كوريا الشمالية عددا من تجارب الصواريخ الباليستية، متحدية التحذيرات الدولية.

وتوعد ترامب بـ “النار والغضب” إذا واصلت بيونغيانغ تهديداتها للولايات المتحدة. كما وصف كيم بأنه “الرجل الصغير صاحب الصاروخ”.

وفي المقابل، وصف كيم ترامب بأنه “مختل عقليا”.

وعلى الرغم من حملة البيت الأبيض لممارسة “ضغوط قصوى”، ظل الشمال متحديا وأجرى سادس اختباراته النووية في سبتمبر/أيلول 2017.

وبعيد ذلك، أعلن كيم إن بلاده نفذت مهمتها وأصبحت دولة نووية، ولديها أسلحة تصل إلى الولايات المتحدة.

ولكن في أوائل 2018، بدأت كوريا الشمالية محاولاتها لتحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية، وأرسلت وفدا وفريقا إلى الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في بيونغتشانغ في كوريا الجنوبية.

وفي مارس/آذار الماضي فاجأ ترامب العالم بقبول دعوة من كيم، سُلمت عبر سول، للقاء وجها لوجه.

ومنذ ذلك الحين، كان المسار إلى القمة محفوفا بالصعاب، وكاد ترامب أن يلغيها كلية. ولكن الآن بعد بعض المشاورات الدبلوماسية سيلتقي الزعيمان.

وسنغافورة هي ثالث دولة يزورها كيم بعد أن أصبح زعيما لكوريا الشمالية عام 2011.

وكانت أولى زياراته إلى الخارج إلى الصين في مارس/آذار، وفي إبريل/نيسان أصبح أول زعيم كوري شمالي يزور كوريا الجنوبية عندما التقى الرئيس الكوري الجنوبي جاي إن في بانمونجوم على الحدود بين البلدين.

ما الذي يريده الجانبان ؟

تريد الولايات المتحدة أن تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية بصورة قطعية يمكن التأكد منها عبر تفتيش دولي. وعندما يتم ذلك، سيبدأ تخفيف عقوبات الأمم المتحدة، حسبما قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس.

ولكن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة تتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي في سنغافورة. ووصف ترامب قمة سنغافورة بأنها “موقف تعارف” وقال “الأمر سيكون عملية ذات خطوات”.

ويقول محللون إن كيم حقق انتصارا بالفعل، لأنه نال مكانة أقوى زعيم في العالم. ويتساءل المحللون أيضا عما قد يدعو كيم للتخلي عن ترسانته النووية بعد أن سعى سعيا حثيثا للحصول عليها.

ولكن كيم قال إنه الآن يريد التركيز على اقتصاد بلاده، ولهذا يريد تخفيف العقوبات وجذب استثمارات دولية.

مقالات ذات صلة