بعد أسابيع من التوتر.. روسيا تبدأ سحب قواتها من المناطق الحدودية مع أوكرانيا

حرير _ بدأ الجيش الروسي، اليوم الجمعة، سحب قواته التي كانت تجري تدريبات عسكرية أمام الحدود الأوكرانية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع، بعد أسابيع من التوتر بين موسكو والغرب على خلفية حشد الجنود.

وقالت الوزارة، في بيان أوردته وكالات الأنباء الروسية: “تتحرّك الوحدات والتشكيلات العسكرية حاليا إلى محطّات سكك الحديد للتحميل، والمطارات وتصعد على متن سفن الهبوط ومنصات سكك الحديد وطائرات النقل العسكري”.

وكانت روسيا قد أعلنت أمس الخميس، أنها أمرت قواتها بالعودة لقواعدها من منطقة قرب الحدود مع أوكرانيا وهو ما بدا كإعلان لوقف حشد عشرات الآلاف من الجنود تسبب في قلق الغرب.

وارتفعت قيمة العملتين الروسية والأوكرانية ارتفاعا حادا بعد الإعلان في مؤشر على ارتياح في أوساط المستثمرين بعد ساعات قليلة من إنهاء روسيا أيضا لمناورات حربية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا في 2014.

ومن المرجح أن يحظى سحب القوات التي تم حشدها إضافة لكتيبة دائمة هناك بالترحيب من دول كانت تعبر عن قلقها من احتمال تدخل روسي إضافي في شرق أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في تغريدة إن بلاده “ترحب بأي خطوات لتقليص الوجود العسكري وخفض تصعيد الموقف في دونباس” في شرق أوكرانيا، مضيفا “ممتنون لدعم الشركاء الدوليين”.

بدوره، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويجو، إنه أمر القوات المشاركة في تدريبات للعودة لقواعدها بحلول الأول من مايو أيار بعد أن أنهت ما وصفه بعملية “تفقد” لمنطقة الحدود.

وأضاف شويجو: “أعتقد أن أهداف عملية التفقد المفاجئة تحققت بالكامل. أظهرت القوات قدرتها على تقديم دفاع قوي عن البلاد”.

وفي موسكو، قال الكرملين إن بوتين على دراية بدعوة من نظيره الأوكراني للقاء ومناقشة الأزمة.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: “إذا قرر الرئيس أن الأمر ضروري فسيرد بنفسه. ليس لدي ما أقوله الآن في هذا الشأن”.

وكالات.

 

مقالات ذات صلة