لبنى عبد العزيز.. تكشف خفايا من سيرتها في “قصّة امرأة حرّة”

الكتاب الصادر عن دار سما للنشر والتوزيع بقلم الصحفية هبة محمد علي، يسرد سيرة الفنانة كما يتناول الكثير من الخفايا حول علاقتها بزملائها في الوسط الفني، وبسياسيين وأدباء وكُتّاب عاصرتهم خلال ثمانين عاماً، في سيرة للذات والآخرين أيضاً.

ويسرد الكتاب قصة الفنانة منذ نشأتها وتخرجها في الجامعة الأميركية بالقاهرة في العام 1954، ثم سفرها إلى الولايات المتحدة في منحة تعليمية ودخولها مجال السينما بعد عودتها.

ولدت لبنى عبد العزيز في العام 1935 بالقاهرة، والتحقت بمدرسة سانت ماري للبنات، ثم تابعت دراستها في الجامعة الأميركية بالقاهرة، وسرعان ما شاركت في مسرحيات الجامعة حتى لقبت بـ”فتاة الجامعة”، ولم تتوقف عن متابعة تحصيلها العلمي بل كانت نهمة على العلم، فأكملت دراستها ونالت درجة الماجستير في التمثيل من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس.

وقدمت لبنى في الفترة من 1957 إلى 1967 الكثير من الأفلام الناجحة من أبرزها: “الوسادة الخالية”، و”هذا هو الحب” و”غرام الأسياد” و”رسالة من امرأة مجهولة” وأيضا “أنا حرة” الذي اشتُق منه عنوان كتاب السيرة الذي يتناول حياتها.

قدّمت عبد العزيز على مدار مشوارها الفني 20 فيلمًا للسينما المصرية، منها 5 أفلام جمعتها بالممثل الراحل رشدي أباظة وهي “العيب”، “بهية”، “آه من حواء”، “عروس النيل” و”وا إسلاماه”، وكانت إلى جانب التمثيل تربطها معه علاقة صداقة وطيدة.

وكشفت عبد العزيز في أحد الحوارات طبيعة هذه العلاقة قائلة “علاقتي برشدي تخطت مرحلة الصداقة بكثير، لذلك كان النجاح حليفنا في أفلامنا الخمسة، كما كنت أُعجَب بطريقة تعامله مع السيدات، حيث كان يقف عند قدوم أي سيدة إليه، ويُقبل أناملها، ولكنِّي في المقابل كنت أشعر بالغضب منه، بسبب إفراطه في شرب الخمر، ما انعكس سلباً على صحته”.

وللفنانة علاقات كثيرة بالوسط الفني مع العديد من الفنانين وهو ما نجده في الكتاب الذي يمثل كشفا عن خفايا خاصة بالفنانة ولكنه أيضا ملاحقة لتقاطعاتها مع أبرز نجوم الفن.

وعلى الجانب الشخصي يتطرق الكتاب لزواجها الأول من المنتج رمسيس نجيب ثم انفصالهما، وزواجها الثاني من الطبيب إسماعيل برادة، الذي تركت شهرتها وحياتها في القاهرة لتعيش معه في الولايات المتحدة.

وتتوالى محطات الكتاب وصولا إلى عودتها من جديد إلى مصر بعد سنوات طويلة وتقديمها لعدد محدود من الأعمال منها فيلم “جدو حبيبي” مع الراحل محمود ياسين ومسلسل “عمارة يعقوبيان” مع عزت أبوعوف وصلاح السعدني.

ويسلط الكتاب الضوء أيضا على جانب مهم في حياة لبنى عبدالعزيز وهو عملها بالإعلام المسموع والمرئي إذ اشتغلت بالإذاعة وهي طفلة، كما قدمت لاحقا برامج تلفزيونية وحاورت رؤساء وقادة دول، وتواظب حاليا على كتابة مقال أسبوعي لصحيفة الأهرام ويكلي التي تصدر باللغة الإنجليزية.

وكانت الجامعة الأميركية بالقاهرة، استقبلت، مؤخراً، في مقرها القديم بالتحرير طالبتها السابقة لبنى عبدالعزيز للاحتفاء بها وتكريمها بحضور عدد من الفنانين والإعلاميين والشخصيات العامة.

وقال فرانسيس ريتشاردوني رئيس الجامعة الأميركية بالقاهرة “نحتفي اليوم بواحدة من سيدات مصر العظيمات وكذلك إحدى أبرز خريجات الجامعة، والتي حملت ذات يوم لقب ملكة جمال الجامعة الأميركية”.

وأضاف أن “لبنى عبدالعزيز التي أصبحت واحدة من أساطير السينما المصرية، تجسد المعنى الرئيسي الذي تأسست من أجله هذه الجامعة في القاهرة وهو الجمع بين المصريين والأميركيين معا والمزج الثقافي والمعرفي بين الجانبين”.

وشمل الحفل تقديم هدية تذكارية من الجامعة للفنانة وكذلك ألبوم صور ضم نماذج من الملصقات الدعائية لأشهر أفلامها وبعض ما نشر في وسائل الإعلام عن هذه الأفلام وقت عرضها.

وتحدثت خلال الحفل الممثلة إلهام شاهين التي قالت إنها تدين للفنانة الكبيرة بجزء من نجاحها إذ اتخذتها قدوة في اختيار أدوار متنوعة وعدم الاستسلام لقالب واحد من الشخصيات.

وقالت “كنت أنظر إلى أدوارها الجريئة وغير المتوقعة في أفلام مثل ‘غرام الأسياد’ و’هي والرجال’ وأطلب من المخرجين والمؤلفين أن أقدم أدوارا مثلها”.

 

وكان من بين حضور الحفل أيضا الممثل والمغني سمير صبري والإعلامي مفيد فوزي والفنان التشكيلي أيمن صلاح طاهر.

المصدر : منصة الإستقلالية الثقافية

مقالات ذات صلة