عرض حال… حاتم الكسواني

تشكل  بلدية ام البساتين نقطة هشة في أداء شركة الكهرباء الأردنية المساهمة العامة المحدودة  صاحبة إمتياز  توزيع التيار الكهرباء لمحافظة العاصمة وضواحيها.

فعلي مدار العام ودون حساب لتوالي الفصول يتصف سريان التيار الكهربائي لهذه المنطقة بالإنقطاع المتكرر والتذبذب في حالة إعادة وصله الأمر الذي يعرض الأجهزة الكهربائية المملوكة للمواطنين للعطب الذي بسببه  لا يمكن  إعادة أدائها لكفائته السابقة وان تكفلت شركة الكهرباء بإصلاحها في ورشها او على حسابها الخاص… فالضرر بسبب إنقطاع التيار الكهربائي و تذبذبه بين وصل وقطع خلال ثوان  حاصل.. حاصل.

ويكاد  يكون سكان ام البساتين  وجوارها  قد اكتسبوا سلوكا وقائيا من إِضرار شركة الكهرباء بهم .. فهم بمجرد إنقطاع التيار الكهربائي يهرعون وكل نحواقرب نقطة كهربائية له موصول بها جهاز كهربائي لنزع فيشها او إطفاء مفتاحها.

وهم لا يأمنون لعودة التيار الكهربائي ليعيدوا وصل أجهزتهم بمصادر التيار، لانه قد يواصل إنقطاعه وعودته  بلحظات متتالية  ” يرمش”. وهم والحالة هذه  ينتظرون عادة  لنصف ساعة او أكثر للقيام بإعادة إستخدام التيار لتشغيل الأجهزة الكهربائية .

اما السؤال الذي نطرحه على شركة الكهرباء فهو عن المعضلة التي تحول بينها وبين ضمان إنتظام التيار الكهربائي لمنطقة ام البساتين وجوارها لزمن امتد عشرات السنين، وما زال.

وتضيع الحقيقة في معرفة أسباب تكرار إنقطاع التيار بين عدة مقولات لإدارة الشركة   كوجود  عيب في مصدر التيار من خطوط الضغط العالي، او ان اعتداء  بعض سكان المنطقة على خطوط التزويد بالتيار الكهربائي  للحصول على التيار الكهربائي مجانا ودون وجه حق يشكل سببا رئيسا في توالي إنقطاعات التيار الكهربائي عن المنطقة.

وبكل صراحة فنحن قد ساورنا الشك بان هناك برنامج لقطع التيار الكهربائي معد من قبل شركة الكهرباء لتقليل نسبة خسارتها من الإعتداء على خطوط التيار الكهربائي وإن ذهبت نتيجة سلوكها هذا مصلحة الصالح الملتزم  بعروى الطالح المعتدي على خطوط التزويد للتيار الكهربائي رغم الأضرار التي تقع على الجميع.

والمنطق يقول بانه لا يمكن باي حال من الأحوال ان تكون شركة الكهرباء عاجزة عن إيجاد الحلول الفنية لاي خلل في شبكة الضغط العالي او في شبكتها او في سلوك الناس في الوقت الذي تحتفل فيه مدن و دول بعدم إنقطاع التيار الكهربائي عن مواطنيها لحظة واحدة خلال سنين.

وبعد… هذا عرضُ حالِنا لما نعيش ونواجه نتيجة توالي إنقطاع التيار الكهربائي عن منطقتنا… فهل من مكاشفة بالأمر… وهل من حلول.

 

مقالات ذات صلة