“مليونية القدس”… غزة تواصل التظاهر للجمعة الحادية عشرة

 

بدأ آلاف الفلسطينيين، بعد صلاة الجمعة، بالتوجه إلى نقاط التماس الخمس في مخيمات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، للجمعة الحادية عشرة في إطار مسيرات العودة وكسر الحصار، في جمعة “مليونية القدس”، التي تتزامن مع الاحتفال بيوم القدس العالمي.

وبخلاف الجمع الثلاث السابقة في رمضان، والتي كانت الدعوة تتم للتجمع بعد صلاة العصر، فإن هذه الجمعة اختلفت لجهة الموعد والتجهيزات والحشد، حيث يتوقع أنّ تكون إحدى أكبر الفعاليات الوطنية على الحدود، مع إصرار الفلسطينيين على استمرار المسيرات وتصعيدها حتى الوصول إلى مطالبهم وتحقيقها.

ولساعات طويلة، دعت مساجد غزة ومكبرات صوت جوالة في الشوارع الفلسطينيين إلى تكثيف مشاركتهم في مليونية القدس.

ودعت الهيئة الوطنية أيضاً، للتوجه مبكراً إلى الحدود وتحدي الاحتلال الإسرائيلي، الذي يراهن على “قصر نفس المتظاهرين”، وهو الرهان الذي لم ينجح إلى الآن.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة رفع درجة الجهوزية والاستعداد في نقاطها الطبية الميدانية في مخيمات العودة الخمسة، وفي مستشفياتها لمواكبة التطورات.

وأظهرت مشاهدات ميدانية حشوداً غير طبيعية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود وداخل الأراضي المحتلة.

وقبل توافد الفلسطينيين، وفي ساعات الصباح الباكر، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على حرق الخيام القماشية التي يستظل بها الفلسطينيون والإطارات المطاطية “الكوشوك” إلى الشرق من مدينة رفح، جنوبي القطاع، من خلال إسقاط النار عليها من قبل طائرات مسيرة.

واعتبرت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار “إقدام قوات الاحتلال على حرق الخيام بمخيم العودة، شرق رفح، دليل على تخبط العدو وخوفه من الجماهير الفلسطينية المنتفضة التي ستخرج اليوم في مليونية القدس، وتأكيد على التأثير القوي لهذه المسيرات”.

ولوحظ أيضاً وجود صحافيين وكاميرات كثيرة في الجانب المحتل من الحدود، مع إعلان جيش الاحتلال عزمه على بث مشاهد هذه الجمعة للجميع، في محاولة لإظهار “أي سلوك خاطئ” من قبل المتظاهرين الذين تجهزوا مبكراً لهذه الخطوة.

وأحرق متظاهرون في عدد من نقاط التماس الإطارات المطاطية لحجب الرؤية عن قوات الاحتلال والقناصة، الذين بدأوا مبكراً في الظهور على الحدود وفي نقاط تمركزهم المحصنة والخيام والتلال الرملية في الجانب المحتل.

وأطلق الشبان، كذلك، الطائرات الورقية الحارقة على الأراضي المحتلة، وهي التي باتت تشكل عامل إزعاج وقلق للاحتلال الإسرائيلي.

وشوهدت عدة حرائق داخل الأراضي المحتلة بفعل هذه الطائرات، التي تم تجهيز أعداد كبيرة منها في الساعات الماضية لاستخدامها كشكل نضالي سلمي ضد الاحتلال وعدوانه وحصاره.


مقالات ذات صلة