التل يفتتح أعمال المؤتمر العربي الثـانــي لأجهـزة الخدمـة المدنية

حرير _أكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ان جلالة الملك أشار ومنذ بدء تعامل الحكومة الأردنية مع جائحة كورونا، الى ضرورة بذل كل جهد ممكن لتحويل هذه «المحنة» الى «منحة»، والتركيز على استثمار الفرص الممكنة في مختلف المجالات، والتي باتت ضرورة في هذه الظروف المستجدة، ومنها على سبيل المثال تسريع برامج الحكومة الالكترونية ورقمنة الخدمات الحكومية بمختلف أشكالها، مع تكثيف استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فيمختلف نواحي العمل الحكومي وأتمتة المراسلات الحكومية وغيرها، وازدياد نسبة إنتشار الانترنت وأعداد مستخدميه بشكل كبير، مما سيهيء الفرصة لتسريع برامج التطوير وهندسة الإجراءات للانتقال بشكل سريع الى حكومات لا ورقية، إضافة الى ترشيد وترشيق حجم الجهاز الحكومي من خلال تحديد الحد الأدنى من الموظفين الضروريين لتنفيذ المهام المناطة بأجهزتنا الحكومية، بذات الكفاءة والفعالية المعهودة في الظروف العادية، والتوسع في منهجيات وآليات العمل المرن والجزئي وعن بعد.

جاء ذلك، في كلمة القاها مندوب عنه وزير الدولة لشؤون المتابعة والتنسيق الحكومي نواف التل، أمس خلال رعايته افتتاح فعاليات اطلاق المؤتمر العربي الثاني للخدمة المدنية تحت عنوان (نحو استراتيجيات مرنة وخلاقة لادارة المورد البشري في الخدمة المدنية في ظل جائحة كورونا).

وقال التل، انا على ثقة بأن هذا المؤتمر من خلال الأوراق العلمية الرئيسية والفرعية المميزة المقدمة، وبما تملكه أجهزة الخدمة المدنية في الدول العربية الشقيقة والمؤسسات والمنظمات المحلية والإقليمية المتخصصة وبيوت الخبرة الرسمية وغير الرسمية من خبرات وكفاءات يعتد ويعتز بها، سيتوصل في ختام اعماله، ومن خلال دراسة ومناقشة خلاصة التجارب والدروس المستفادة في مختلف الدول المشاركة، الى مجموعة من التوصيات التي سوف تعيننا جميعاً في تبادل الخبرات والبناء على الممارسات الفضلى، والتي سيكون لها الدور والاثر الكبير في تطوير قدرتنا على التعامل مع تداعيات جائحة كورونا.

المؤتمر الذي استضافته عمان من خلال تقنيات الاتصال المرئي عن بعد، أعلن رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر عن اطلاق اعماله التي تستمر على مدى يومين بمشاركة 15 دولة عربية، وسيتم تقديم (21) ورقة عمل علمية وتجربة عملية.

حيث قدم وزراء ورؤساء اجهزة الخدمة المدنية العربية كلمات افتتاحية اشادوا خلالها بأهمية المؤتمر خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الحالية وان تبادل التجارب والممارسات العملية في ادارة المورد البشري خلال الجائحة سيساهم في تحويل التحديات الى فرص. فيما أكد رئيس ديوان الخدمة المدن ان جائحة كورونا شكلت نقطة مفصلية في تاريخ البشرية، بما لها من تأثيرات كبيرة على مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية حيث شكلت تحدياً حقيقياً ليس لادارة الموارد البشرية فقط، بل لجميع الإدارات والقيادات، حيث القت بظلالها على كافة قطاعات العمل، ووضعت تجارب الدول والمؤسسات امام اختبار حقيقي في كيفية المواجهة والاستمرار في تقديم الخدمات، مع الحفاظ على صحة وسلامة الموظفين والمتعاملين على حد سواء.

وشدد الناصر على ان الجائحة لم تكن عائقاً أمام استمرارية الاعمال في الاردن بل على العكس، فقد سعى الاردن بتوجيهات جلالة الملك بالتنسيق المباشر مع الاشقاء العرب، لايجاد حلولاً لهذه الأزمة، ايماناً من جلالته بأهمية تعزيز التعاون العربي المشترك للوصول الى حلول تناسب الأجيال القادمة، ولرفع مستوى قدراتنا في التصدي للازمات للتعامل مع واقعنا الجديد بشجاعة وابداع.

وتضمنت أعمال المؤتمر امس جلستين، الأولى حول تداعيات الجائحة ومتطلبات سرعة التكيف والمرونة لإدارة الأزمة وتطوير المنظومة التشريعية والقانونية والإجرائية للتعامل مع متطلبات مواجهة جائحة كورونا برئاسة مدير عام المدرسة الوطنية للإدارة في الجزائر الديمقراطية الشعبية الدكتور عبد المليك مزهودة.

وتضمنت الجلسة الثانية محاور إدارة المخاطر في الخدمة المدنية، وخطط الاستجابة للأزمات برئاسة مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر القحطاني، وشملت تجربة السعودية للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، قدمها مدير قطاع الادارة الصحية في معهد الإدارة العامة عبدالله المقرن.

وسيختتم المؤتمر اعماله اليوم الثلاثاء بعقد جلستين علميتين، اضافة الى الجلسة الختامية.

 

مقالات ذات صلة