روسيا تروج بطريقة ساخرة لمشروع بديل عن قناة السويس.

حرير – بأسلوب ساخر، عادت روسيا، طرح الممر البحري الشمالي “بديلا” عن قناة السويس في مصر،   بعد أن أغلقت سفينة حاويات ضخمة ممر الشحن المائي المزدحم.

ويروج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ وقت طويل لهذا الطريق الملاحي على طول الساحل القطبي الروسي باعتباره طريقا ملاحيا  منافسا لقناة السويس، وقد استغلت روسيا الازدحام في القناة كي تلعب مجددا على هذا الوتر، و إعادة تسويقه عالميا مرة أخرى، مع توفير الضمانات الكافية للأمان والسلاسة وانخفاض التكلفة.

وأشارت شركة “روس أتوم” الروسية إلى أهمية طريق بحر الشمال، وأنه سيكون الحل السحري للسفن المتكدسة عند مدخل قناة السويس بعد الأزمة، وأن المسافة على طول خط البحر الشمالي من الصين إلى الموانئ الأوروبية أقصر بحوالي 40

وعلقت السفينة المملوكة من اليابان والتي تحمل علم بنما (إيفر غيفن)، الثلاثاء الماضي، في قناة السويس خلال عاصفة رملية وسدت الممر المائي الذي يربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر ومسؤول عن عبور أكثر من 10% من التجارة البحرية العالمية.

ثلاثة أسباب

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، عرضت شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة الذرية، الخميس، بطريقة ساخرة ثلاثة أسباب “لاعتبار الممر البحري الشمالي بديلًا حيويًا لطريق قناة السويس”

السبب الأول وفق ما أورد حساب روساتوم على تويتر باللغة الإنجليزية بتهكم هو أن ممر القطب الشمالي يوفر لكم “مساحة أكبر بكثير لرسم صور متميزة عبر استخدام سفنكم العملاقة”.

أما السبب الثاني فهو أن روساتوم باعتبارها مسؤولة عن البنية التحتية للممر البحري الشمالي فسترسل في حال علقت أي سفينة كاسحات جليد لمساعدتها.

والسبب الثالث كما أوضحت تغريدة ثالثة هو أن السفن قد تعلق في قناة لأيام. ونشر حساب روساتوم صورة متحركة لعربة عالقة في نفق ضيق تقودها شخصية من مسلسل (أوستن باورز) وألصقت عليها صورة السفينة التي تحمل علم بنما

واستثمرت روسيا بكثافة في تطوير الممر البحري الشمالي الذي يسمح للسفن بالوصول إلى الموانئ الآسيوية بمدة أقل بـ15 يوما مقارنة بالطريق التقليدي عبر قناة السويس.

وتخطط موسكو لاستخدام الممر لتصدير النفط والغاز إلى الأسواق الخارجية، خاصة وأن معظمه بات خاليا من الجليد إلى حد كبير.

مقالات ذات صلة