إنخفاض منسوب دجلة بسبب ملء سد” إليسو ” التركي

الجعفري يقول : ” جفاف نهر دجلة من علامات ظهور الإمام المهدى “

ناقشت الصحف العربية، لا سيما العراقية، ما وصفته ﺑ”أزمة المياه” في العراق بعد أن أثار انخفاض المنسوب المائي لنهر دجلة مخاوف العراقيين.
وتناولت بعض الصحف لقطات من مقاطع فيديو يُظهِر فيها انخفاض منسوب مياه نهر دجلة في كل من مدينتي بغداد والموصل بشكل غير مسبوق ولدرجة بات من الممكن معها عبور النهر سيراً على الأقدام.
ووصفت صحف الأزمة بأنها “ناقوس الخطر” و”نذير بالجفاف”.
في الوقت ذاته، يرى بعض الكتاب أنه لابد للعراق من “اتخاذ آليات جديدة” لحل الأزمة.

وتقول البيان الإماراتية إن العراق “يدق ناقوس الخطر” بسبب أزمة المياه التي وصفتها بأنها “خانقة”.
ونقلت البيان عن وزير الموارد المائية العراقي قوله “إن الحكومة التركية بدأت بملء سد إليسو الذي أُنشئ على نهر دجلة، وهو ما لوحظ مباشرة على النهر في الجانب العراقي بانخفاضِ منسوب مياهه”.
أما المصري اليوم المصرية فتشير إلى الاتهامات التي وجهها سياسيون عراقيون لتركيا “بسرقة مياه نهر دجلة”.
وتقول: ” طالب النائب العراقي، رعد الدهلكي، بتدويل أزمة المياه، مُحمِّلاً دول الجوار مسؤولية الكارثة الإنسانية التي ستتعرض لها بلاده إثر جفاف النهر وروافده، جراء سد إليسو، الذى أقامته تركيا على النهر وآخر أنشأته إيران على نهر الزاب”.
من جانبها، تقول المشرق العراقية إن أزمة المياه “نذير الجفاف” حيث إن “سبعين بالمائة من السكان مهددونَ بالهجرة بسببِ شُح المياه”.
ويقول عبد الرزاق عبد الحسين في جريدةِ العالم العراقية: “لم نقفْ بعد على حافةِ الهاوية في شأنِ أزمةِ المياه، ولكننا لسنا بعيدين عن هذه الحافة…ينبغي الشروع الفوري بآليات جديدة مع أزمة المياه، باتخاذِ إجراءات عملية مباشرة، منها تشغيلُ الدبلوماسية، واعتماد الضغط الدولي”.

وعن منشأ الأزمة، يقول علي شمخي في الصباح الجديد العراقية: “شهد ملف المياه والثروة المائية اهتماما متزايدا مع بروز الخلافات السياسية بين العراق وسوريا والعراق ودولتي المنبع لنهري دجلة والفرات وروافدهما إيران وتركيا خلال سنوات السبعينيات والثمانينيات”.

وأغرب ماقيل في هذا الأمر ماجاء على لسان وزير الخارجية العراقى، إبراهيم الجعفرى، غذ قال :

«جفاف نهر دجلة من علامات ظهور الإمام المهدى، وهذا ما نحن ننتظره»

جاء ذلك رداً على سؤال خلال لقائه مع مجموعة من الإعلاميين العراقيين مؤخرا، حول مخاطر انخفاض منسوب مياه نهر دجلة، وتخزين تركيا المياه أمام سد إليسو، ما أدى لجفاف النهر وحرمان العراق من نصف حصته المائية.

وتعكس التصريحات المنسوبة لـ«الجعفرى» إيمانه بالمذهب الشيعى الاثنى عشرى الإيرانى بالأساس فالمهدى المنتظر لدى هذه الطائفة هو محمد بن الحسن العسكرى، ابن الإمام الـ11 للطائفة، ومن نسل الحسين بن على بن أبى طالب، رضى الله عنه، ولد فى سامراء عام 255 هجرياً، ويعتقد الشيعة أنه لايزال حياً ويلقبونه بالمهدىّ .

وبدأت تحركات عراقية لمواجهة انقطاع المياه التام عن نهر دجلة، وانخفاض المخزون أمام السدود العراقية من 96 مليار متر مكعب لـ12 مليارا فقط، وبحث الرئيس العراقى فؤاد معصوم، الأحد، مع نوابه نورى المالكى، وإياد علاوى، وأسامة النجيفى، أزمة السد التركى، حيث تم التأكيد على أهمية العمل الحثيث مع تركيا وإيران وسوريا للتوصل إلى نتائج عادلة ومنصفة لحل أزمة المياه التى تعصف ببلاده.

ودعا رئيس البرلمان العراقى، سليم الجبورى، خلال لقائه السفير التركى ببغداد، فاتح يلدز، إلى تدخل دولى فى السياسة المائية تضمن الحقوق وتراعى المصالح المشتركة وحفظ الحياة والبيئة وتؤمّن المصالح المشتركة للجميع، وقال السفير التركى فى بغداد إن بلاده استشارت العراق قبل ملء السد ودرست معه الخطوات المشتركة، فى المقابل قال وزير المياه العراقى إن أنقرة خالفت اتفاقات التنسيق المشترك حول تخزين المياه فى السد.

واعتصم عشرات العراقيين، الإثنين، أمام مقر السفارة التركية فى بغداد، منددين بتركيا وأكدوا رفضهم ملء سد إليسو، ورفعوا لافتات تندد بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وتعتبر قطع المياه جريمة إبادة للعراقيين ورددوا الهتافات المنددة بالأخير.

وعبر ناشطون وإعلاميون عن غضبهم من الممارسات التركية والإيرانية الاستفزازية تجاه بلدهم، مطالبين حكومتهم بالتدخل العاجل لمواجهة جفاف نهر دجلة، ومنع الكارثة الإنسانية التى بدأت تلوح فى الأفق، ودشن عراقيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعى تطالب بمقاطعة منتجات تركيا وإيران.

مقالات ذات صلة