د .عباس شراقي يكشف الأبعاد الحقيقية لتأزيم قضية المياه وحقيقة الدور الأمريكي!

حرير – في ذكري مرور11 عاماً على سد النهضة أعاد الخبير الدولي د.عباس شراقي وأستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة نشر ملخص لدراسته المهمه التي كشفت سر المواقف الدولية المتابينة تجاه قضية المياه وإنشاء السدود علي نهر النيل لتعظيم الاستفادة من مياه النيل والأسباب الحقيقة لتأزيم قضية سد النهضة وصنع بؤرة توتر بدون مبرر وحقيقة الدور الأمريكي منذ شروع مصر في إنشاء السد العالي وما بعدها ،ومحاولات عرقلة إستفادة مصر من أهم مورادها المائية!.

وتعليقا علي الوضع الراهن أشار إلي د.شراقي إلي فشل مخططات أثيوبيا لبدء المرحلة الأولى لتشغيل أول توربينين منخفضين بعد 44 شهر (نهاية 2014)، ونهاية المشروع كاملا 2017 بتكلفة 4,8 مليار دولار.

وأوضح د. شراقي أن المرحلة الأولى لم تنته حتى اليوم حيث تضاعفت التكلفة الاجمالية لأكثر من 8 مليار دولار، علاوة علي  عدم جدوي السد الاقتصادية على أثيوبيا، وخطورته الشديدة على السودان ومصر فى حالة الانهيار بالسعة المقررة 74 مليار م3،

وقال إن كل هذا كان متوقعا منذ اليوم الأول ومسجل فى دراستة بجامعة القاهرة 2011
والتي كشف فيها عن جذور الدور الأمريكي الخفي في ملف المياه وسد النهضة.
وعرض د.شراقي للجذور التاريخية لقضية المياه قائلا: “انسحبت أمريكا والبنك الدولى من تمويل السد العالى 19 يوليو 1956، وبعد يومين تم تأميم قناة السويس، ثم العدوان الثلاثى 31 أكتوبر 1956، والانسحاب 23 ديسمبر 1956، إلا أن أمريكا عن طريق مكتب الاستصلاح الأمريكي قامت بعمل دراسات جيولوجية وهيدرولوجية علي حوض النيل الأزرق (أباىAbbay) من أجل إقامة مشروعات مائية لمنع تدفق المياه إلى مصر وإفشال مشروع السد العالى، واستمرت الدراسة 6 سنوات (1958-1964)، وانتهت بتحديد 33 موقعاً لإنشاء السدود أهمها أربعة علي النيل الأزرق الرئيسي: كارادوبي، مابيل، ماندايا، وسد الحدود (النهضة حالياً) “.

وأضاف د.شراقي: “أعلنت اثيوبيا عن السد فى منتصف فبراير 2011 بعد تنحى مبارك بالمواصفات الأمريكية بتخزين 11,1 مليار م3، تم تعديلها الى 14 مليار م3، وفى نهاية فبراير تم تغيير الاسم والسعة من سد الحدود الى مشروع اكس بسعة 64 مليار م3، ثم فى أول مارس الى “سد النهضة الاثوبى العظيم” بسعة 74 مليار م3 كل ذلك حتى يصبح زيناوى مثل عبد الناصر بعد بناء السد العالى، عن طريق بناء أكبر سد كهرومائى فى أفريقيا، وتم التعاقد مع شركة سالينى الايطالية، ووضع حجر الأساس 2 ابريل 2014، ثم تغير الاسم مرة رابعة الى “سد النهضة الاثيوبى العظيم” فى منتصف ابريل 2011″.

*(ملخص الدراسة نشرت علي صفحة د.شراقي الرسمية على الفيس بوك والتفاصيل ورابط الدراسة بجامعة القاهرة)
https://www.researchgate.net/publication/359694540_Renaissance_Dam_2011

– صحيفة المساء المصرية

مقالات ذات صلة