الإدارة الأمريكية الجديدة توفد فريقا من الساسة والباحثين المختصين لمتابعة مجريات الإنتخابات الفلسطيية وتوقعاتها المرتقبة…!

الوفد التقى صحفيين اردنيين مهتمين بالشأن الفلسطيني "ماهر ابو طير ، وفؤاد ابو حجله، ورجا طلب، وحماده فراعنه، وشاكر الجوهري"

حرير – أفادت مصادر فلسطينية مطلعة  بأن الاداره الامريكيه الجديده غير متعجله للغوص في الملف الفلسطيني خصوصًا وان الانتخابات الاسرائيلية على الأبواب وكذلك الانتخابات الفلسطينيه .

ولكن عدم الاستعجال لا يعني بالنسبه لهذه الادارة الانتظار لمعرفة ما ستفرزه تلك الانتخابات .

وبدلاً من الغوص المباشر والرسمي في هذا الملف في هذه المرحله استخدمت الادارة الأمريكية احد مراكز الابحاث والدراسات الامريكيه ليقوم بمهمة الاستقصاء والاستطلاع وخصوصًا بالنسبة للحاله الفلسطينيه اذ يمكن لفريق البحث الذي سيكلف بهذه المهمة الالتقاء مع الجميع دون أي حظر ودون صلة مباشر أو رسمية مع الادارة الامريكيه.
فريق مركز الابحاث المقرب من مكتب مستشار الامن القومي ووزارة الخارجيه وصل الى الاردن في 4/ 2  كمحطه اولى لجولته في النطقة. وحسب برنامج عمل هذا الفريق كان من المفترض ان يغادر الاردن الى القاهره في 8 /2  ، أي في نفس الوقت الذي كانت تتواجد فيه اطراف الحوار الفلسطيني هناك .

ويبدو ان خطة هذا الفريق كانت تقضي بلقاء بعض الاطراف الفلسطينيه تحت عنوان صحفيين وباحثين الا ان زيارة فريق البحث للقاهره الغيت بقرار من واشنطن قبل ساعات قليلة من الموعد المحدد للقيام بها.

ولم يكن ذلك موقفا سلبياً تجاه الفلسطينين ولكن كما تبين فيما بعد ان إلغاء تلك الزياره جاء كرساله للمصريين بأن قنوات الاتصال مع الاداره الامريكيه غير سالكه، وان الاداره الامريكيه الجديده لن تدخل الى الملف الفلسطيني من البوابه المصريه.

وقد استمرت زيارة الفريق البحثي للأردن حتى

9/ 2   وكان له لقاءات رسميه مع شخصيات اردنيه بعضها لا يزال في الحكم وكذلك مع شخصيات خارج الحكم .

وقد تم عقد لقاءات مع صحفيين وفعاليات اقتصاديه واجتماعيه فلسطينيه مقيمة في الاردن كذلك اجرى الفريق لقاءات عبر الفيديو كونفرنس مع شخصيات فلسطينيه في الضفه وكان من اهمهما ياسر عبد ربه.
ملخص موقف ياسر أنه يدعم قرار إجراء الانتخابات مهما كانت نتائجها مع انه غير متفائل باحتمال عقدها، كما أنه غير متفائل بنتائجها .

ويعتقد ان تلك الانتخابات في حال عقدها لن تؤدي الى تغير الواقع الفلسطيني وسيبقى الوضع الفلسطيني خاضعاً لمعادلة الهيمنه لطرفي ازمة الشعب الفلسطيني (فتح وحماس. ولكنه يراهن على ان تلك الانتخابات يمكن ان تكون بداية تحريك للمياه الفلسطينيه الراكده؛ وانه يراهن على تحرك فلسطيني شعبي ضد هذا النظام السياسي الفلسطيني باسره ، لأن المواطن الفلسطيني سيدرك بالواقع بعد الانتخابات أنها لن تغير شيئا.

فإذا كانت الانتخابات هي اداة للتغيير عند كل الشعوب فسوف يثبت لهم انها ليست الحل، كانت انتخابات معلبه ومرتبه. ولكن ياسر عبد ربه حذر من ان اي تعطيل للانتخابات أو إلغائها سيقود الشارع الفلسطيني الى الفوضى وتعدد السلطات وأن الاقتتال الداخلي لن يكون بعيداً.

وكان عبد ربه قد صرح في لقاء مع تلفزيون فلسطين قال فيه بأن هذه الإنتخابات ستضع  مشكلات وصعوبات  في طريق  حماس إذا فازت فتح، كما أنها ستضع  مشكلات وصعوبات في طريق فتح إذا فازت حماس.

الوفد الامريكي التقى مجموعه من الصحفيين الفلسطينيين المقيمين في الأردن ويتابعون الوضع الفلسطيني منهم ماهر ابو طير وفؤاد ابو حجله ورجا طلب وحماده فراعنه وشاكر الجوهري؛ وكذلك التقى الوفد شخصيات برلمانيه من اصول فلسطينية، وكذلك نواب من لجنة فلسطين في البرلمان الاردني واشخاص من فلسطيني قطاع غزه من حملة الوثيقه الفلسطينية المقيمين في الاردن.
ضم الوفد الامريكي شخص من اصل فلسطيني يحمل الجنسيه الامريكيه اسمه عمرو حسن عبدالرحمن وكان هو الاكثر فاعليه في الوفد؛ وتبين انه خبير ومطلع بتفاصيل الحاله الفلسطينيه ، ولغته العربيه جيده، وهناك من يعتقد انه قد يكون ابن حسن عبدالرحمن ممثل منظمة التحرير الاسبق في واشنطن وان علاقه قويه تربطه مع وزير الخارجيه انتوني بلينكن ومع مستشار الامن القومي الامريكي جيك سوليفان، حيث عمل معهم في احد مراكز الابحاث الامريكيه التابعه للحزب الديمقراطي وفي قضايا الشرق الاوسط والعالم العربي.
بعد الغاء زيارة القاهره غادر الوفد الاردن الى الامارات في 9/ 2 .

ومن الواضح ان زيارة الامارات كانت منسقه مع محمد دحلان الذي جمع للوفد الامريكي حشداً فلسطينيا كبيراً من ابناء الجاليه الفلسطينيه المقيمين في الامارات من كبار رجال الاعمال والمهنيين ووكذلك نساء وصحفيين الذين كان أغلبهم ممن يحملون الهويه الفلسطينيه سواء بالضفه او غزه او القدس. وكان واضحا ان دحلان كان قد استعد لمثل هذا اللقاء الذي لم يتكلم فيه كثيراً بل ترك مهمة الحديث لشخصيات من الجاليه الفلسطينيه ولكن كل من تحدث كان يعكس وجهة نظر دحلان.
ورغم تصريح  ناصر القدوة بانه لم يلتق  الوفد الامريكي زلا أن المصادر الفلسطينية أفادت بأن الوفد  استمع لمداخله مطوله لناصر القدوه عبر الفيديو كونفرنس وكان اهم ما قاله ناصر في هذه المداخله ان النظام السياسي الفلسطيني قد شاخ وهلك ، وان كل اكسجين العالم لن تنفعه وأن ذلك النظام يدور في حلقة مفرغه ؛ وان الانتخابات الفلسطينيه هي مجرد خداع للشعب الفلسطيني وللعالم وأنه مقتنع ان اتفاقاً خفياً قد ابرم مع حماس ؛ وان الانتخابات لن تفرز واقع سياسي جديد وانها لن تفتح اي افاق لأي حل سياسي؛ وانه بصراحه وبقناعه ضد اجراء الانتخابات لان عواقبها ستكون كارثيه على الجميع. ويرى ان الحل بالنسبه له هو مغادرة الطبقه السياسيه باسرها المسرح السياسي وتركها للاجيال الشابه القريبه من الناس .
ناصر اجاب على سؤال ان كان يرى بان حل الدولتين مازال ممكنا :

قال انه كان اكبر المنظرين لهذا الحل وما زال مؤمناً به ولكنه في نفس الوقت يرى في بعض الجوانب ان الواقع قد تجاوزه.
كما اجرى الوفد وهو في الامارات لقاءات عبر الفيديو كونفرانس مع حاتم عبدالقادر وفدوى البرغوثي وكل ذلك كما يبدو كان بترتيب مع مكتب دحلان.
وفي 12/ 2  غادر الوفد ابو ظبي متوجها لقطر وفي اليوم التالي التقى الوفد الامريكي مع عزمي بشاره في مكتبه ، كما في نفس المكتب مع وفد من حماس مكون من حسام بدران وشخص اخر لم تحدد هويته. وكان حسام بدران قد وصل للدوحه قبل ساعات من هذا اللقاء قادما من القاهره.
لم يعرف ان كان هذا الوفد قد التقى بشخصيات تابعه لفتح خلال محطاته المختلفه او أنه قد اجرى أي اتصالات مع بعض رجال السلطه سواء من خلال اللقاء المباشر او عبر اتصال الفيديو كونفرنس.
بعد هذه الجوله سيقدم الوفد الامريكي الاستطلاعي والاستقصائي غير الرسمي مطالعاته للمختصين في الاداره الامريكيه ؛

 ووفق المصادر الفلسطينية فقد  تبين من تعبيرات بعض اعضائه خلال لقاءاتهم المتعدده أن حماسهم للانتخابات قد فتر.

مقالات ذات صلة