يكفي ياكورونا.. يكفي … حاتم الكسوانى

لو كان كورونا رجلا لقتلته.

لو كان مرئيا لقتلته.

لو لم يكن متقلبا متحولا لقتلته.

ولكن ماسر حقدي عليك؟!

أتدري؟!

إن حقدي على كورونا مبرر ويشاركني فيه الجميع :

ألم يعطل حياتنا والزمنا البيوت؟!

ألم يخطف احبابا لنا او آلمهم أيما إيلام؟!

ألم يشل حياتنا الإقتصادية والإجتماعية والتعليمية؟!

فقد إشتقنا لصخب طلابنا وهم ذاهبون لمدارسهم او عائدون منها وصخبهم في صفوفهم وفي ساحات مدارسهم.

إشتقنا لزائر مفاجئ من أهلنا وأقاربنا، يحيل هدوء منازلنا صخبا وفرحا واطباقا و مشاريب.

حتى عتب شقيقتك او شقيقك لعدم زيارته أصبح عتبا غير مشروع… ولا ملامة عليه.

إشتقنا لدبيب الحياة في الندوات والمؤتمرات واللقاءات والإجتماعات فقد عطلتها .

يكفي ياكورونا.. يكفي!!

فالحكومة على خلاف مع الناس وقادة القطاعات الإقتصادية من صناعيين وتجار وأصحاب مهن وشعرة معاوية بينها وبينهم تكاد أن تنقطع.

الصناعيون والتجار والمهنيون يعرفون صعوبة تعويض الخسائر نتيجة توقف نشاطاتهم الإقتصادية.

والحكومة في حرج بين واجبها في حماية حياة الناس و إتخاذ إجراءات  قاسية تضر بموازنة الدولة وقدراتها ووظائفها ، كما تضر بإقتصاديات المؤسسات الإنتاجية .

ولاتنسى ثأرنا معك ياكورونا فكم طبيب ” نطاسي بارع” وممرض إنسان خطفت من بيننا؟!

وكم مبدع فنان  متراكم الخبرات خطفت وقتلت؟!

كم سياسي مخضرم قادرحيدت؟!

لقد ثقل الحساب وتعبنا من متابعة جرائمك.. قدرنا الله على كشف سرك والتغلب عليك أيها الفايروس اللعين.

فيكفي ياكورونا.. يكفي

ولا بد  بإذن الله أننا غالبوك.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة