“مواد ذكية” تبشر بثورة صناعية جديدة

حرير _ نشرت شبكة “بي بي سي” البريطانية تقريرا سلطت فيه الضوء على تطبيقات ما يعرف بـ”المواد الذكية” التي تتغير وتتكيف مع بيئتها، مبشرة بثورة صناعية جديدة.

ومن التطبيقات المذهلة للمواد الذكية إنشاء جسور خرسانية يمكنها معالجة التصدعات والكسور التي تحدث فيها ذاتيا من دون تدخل بشري، أو أجهزة متناهية الصغر تحقن في الجسم من أجل علاج المرض.

وبعض هذه المواد الذكية، التي تتغير وتتكيف مع بيئتها، والمستوحاة من الكائنات الحية، موجودة فعلا، وهي قيد الاستخدام مثل الطلاء والإسمنت ذاتي المعالجة، لكن المزيد من التطبيقات في طريقها للظهور.

إلا أن التوسع في استخدام هذه التقنيات الحديثة قد يتطلب وجود تشريعات تنظم ذلك لتجنب الآثار الجانبية التي قد تنجم عن ذلك، حسب وثيقة صادرة عن الجمعية الملكية في المملكة المتحدة.

وتنقل “بي بي سي” عن البروفيسور مارك ميودونيك، أحد المشاركين في صياغة التقرير، قوله: “هذا قرن حاسم حقا لنا. ننطلق من رؤية غير حية للمواد التي نصنعها، هي متطورة لكنها تتفكك، ونتجه إلى اعتماد رؤية بيولوجية أكثر للأشياء التي سنقوم بإنتاجها”.

وهناك طريقتان رئيسيتان لإنتاج الخرسانة ذاتية الإصلاح؛ الأولى تستخدم كبسولات مزروعة في الخرسانة تسد الصدوع في الخرسانة عندما تنشأ.أما الطريقة الثانية فهي تعتمد أيضاً على الكبسولات، ولكنها تكون محشوة بالبكتيريا. وعندما تتشقق الخرسانة، تطلق الكبسولات تلك البكتيريا التي تنتج الكالسيت المعدني لمعالجة الضرر الحاصل.

وجرت بالفعل تجربة هذه التقنية على الطرقات في المملكة المتحدة.

وتوجد تطبيقات أخرى لمواد ذاتية المعالجة مثل شاشات الهواتف المحمولة التي يمكنها إصلاح نفسها عند التصدع، والأجهزة الإلكترونية التي تعيد إصلاح الدوائر الإلكترونية التالفة فيها، وتستعيد عملها.

مقالات ذات صلة