“الأمانة”: منطقة وسط البلد لم تشهد تدفقات مائية كثيفة

حرير _ قالت أمانة عمان الكبرى أمس، إن منطقة وسط البلد بالعاصمة، لم تشهد تدفقات مائية كثيفة من المصبات، مضيفة في الوقت نفسه أن ذلك لا يشكل قياسا لمعرفة ما إذا بقيت المنطقة تواجه خطر الفيضان والغرق عقب الحلول المطرية الأخيرة التي نفذتها أم لا.
مسؤول بـ”الأمانة”، طلب عدم نشر اسمه قال لـ”الغد”، إن “الهطل المطري والثلجي الأخير على وسط البلد لم يكن بزخم كبير، ما جعلنا أمام تحد جديد لمعرفة ما إذا الحلول المطرية التي نفذتها الأمانة في قاع المدينة، والتي لم تستكمل ستحول دون الفيضانات مجددا بوسط البلد”.
وكانت أمانة عمان أوقفت العمل في مشروع عبارة وسط البلد عقب العثور على آثار رومانية في موقع العمل فيها، فنقل باقي العطاء إلى منطقة الدوار السابع.
وكان يفترض إجراء ربط العبارة الجديدة مع جسم العبارة القديمة، وأن يمتد إنشاء جسم العبارة حتى المسجد الحسيني، لحل مشاكل المياه المتدفقة إلى شارع قريش من مناطق العبدلي والجبيهة، مرورا بشارع الملك حسين وتلاع العلي وزهران ووادي صقرة مرورا بشارع عرار.
وأحالت “الأمانة” عطاء إنشاء عبارات صندوقية في شارعي قريش والملك طلال من ساحة المسجد الحسيني وحتى الساحة الهاشمية، إذ بلغت قيمة العطاء نحو مليون وأربعماية وأربعة وعشرين ألف دينار، بينما كانت المدة المطلوبة لتنفيذه تصل لنحو 240 يوما من أمر المباشرة.
وكان تقرير الشركة الفنية المحايدة، التي كلفها رئيس الوزراء عمر الرزاز، للوقوف على تداعيات “فيضان عمان”، قالت إن الشدة المطرية التي شهدتها العاصمة في الثامن والعشرين من شباط (فبراير) 2019، لا تبرر الفيضانات التي حصلت كون الشدة المطرية التي سادت ليست استثنائية.
وأوصت بإعادة تقييم شامل لشبكة تصريف مياه الأمطار، للتمكن من تحديد ما اذا كانت هناك نقاط ضعف في قدرة التصريف الهيدروليكية للشبكة أم لا.
في حين أكد تقرير فني للأمانة بشأن المشكلة ذاتها، ان معدل التدفق المطري وقتها يفوق القدرة الاستيعابية للعبارة أسفل شارع قريش (سقف السيل).

مقالات ذات صلة