سراقب.. تصاعد حدة الاشتباكات بين قوات تركية وسورية

حرير _ لليوم الثاني على التوالي، تدوي أصوات الرشاشات الثقيلة على تخوم مدينة سراقب السورية في ريف إدلب، في مواجهات بين القوات التركية وقوات ما يعرف بـ”غرفة عمليات الفتح المبين” من جهة، وقوات النظام السوري من جهة أخرى.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه “لا معلومات عن خسائر بشرية بين الجانبين حتى الآن، مضيفا أن “قوات النظام استهدفت بـ4 قذائف مدفعية محيط نقطة تركية، وسقطت القذائف قرب الساتر في نقطة معارة عليا”.

وتسببت المواجهات بانقطاع الطريق الدولي شمال مدينة سراقب، التي تسيطر عليها قوات النظام، بحسب المرصد، لكن الحركة عادت إلى الطريق بعد نحو نصف ساعة من التوقف.

ويبدو إن القوات التركية تعزز وجودها العسكري قرب المدينة الاستراتيجية.

واشتدت المواجهات منذ بداية الشهر الحالي، حيث تبادل الجانبان إطلاق النار من الرشاشات الثقيلة، فيما استحدثت القوات التركية نقطة جديدة على أطراف المدينة.

ويقول المرصد إن هناك  7 نقاط عسكرية يتواجد بها أكثر من 800 جندي تركي مع سلاحهم الثقيل من دبابات ومدافع خفيفة ومضاد طيران وقواعد لإطلاق الصواريخ الحرارية وأجهزة تنصت وتشويش عسكرية حربية قرب المدينة.

وتقع أحدث هذه النقاط، بحسب المرصد، على بعد “مئات الأمتار” فقط من قوات النظام السوري، وهي مسلحة بشكل كبير، وتعتبر “خط دفاع للتصدي لأي هجوم قد تشنه قوات النظام بإتجاه مناطق ريف أدلب الشرقي”، بحسب المرصد أيضا.

سراقب

وتقع مدينة سراقب في مركز محافظة إدلب السورية، ويسكنها نحو 50 ألف نسمة وتعد نقطة استراتيجية مهمة على الطريق بين دمشق وحلب.

ويمر عبر المدينة جزء من الطريق  الدولي المعروف باسم M5 والذي يربط مدن الشمال بالجنوب، وصولا للحدود مع الأردن.

واستعادت قوات النظام السوري السيطرة على المدينة في آذار من عام 2020، واعتبر الاعلام الحكومي وقتها دخول الجيش إليها “نصرا استراتيجيا” لأهمية المدينة.

ويأتي دخول قوات النظام إلى المدينة بعد معارك تبادل فيها النظام والمعارضة المدعومة من تركيا السيطرة على شوارعها.

ووفقا لناشطيين سوريين، فإن المعارك التي شهدتها المدينة أدت إلى تهجير عدد كبير من أهلها، وتدمير شوارعها والبنية التحتية لها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددا من جنود النظام قتلوا في سراقب خلال اشتباكات نوفمبر الحالي.

هجوم كيميائي

وبحسب تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية صدر في أبريل من العام الحالي، فإن نظام الأسد استخدم غاز الكلور خلال هجوم بالطائرات على المدينة.

وخلص التقرير إلى أن “هناك أسبابا معقولة للاعتقاد بأن القوة الجوية السورية قد رمت برميلا يحتوي على الكلور فوق سراقب بتاريخ الرابع من فبراير عام 2018”.

وقالت الولايات المتحدة إنها “تتفق مع هذا التقرير”، و”تواصل تقييمها الذي يشير إلى أن نظام الأسد ما زال يحتفظ بمواد كيمياوية كافية لاستخدام غاز السارين وإنتاج ذخائر الكلور ونشرها وتطوير أسلحة كيمياوية جديدة”.

ورفضت دمشق التقرير الدولي الذي يتهمها بشن الهجوم الكيمياوي على سراقب.

الحرة.

مقالات ذات صلة