أبو غزالة يوجه رسالة للأمة العربية.. “هذه صفقة القرن العالمية الجديدة”..

حرير _ أبدى رئيس مجموعة ومؤسسة أبو غزالة العالمية، طلال أبوغزالة، رأيه في البرنامج العالمي الذي يعرض هذه الأيام على مسارح بريطانيا، وفق رأيه الشخصي.

وقال أبو غزالة، في مقطع فيديو نشره على الفيسبوك، إن “اللاعبون على المسرح يعرفون بالدول الغنية الكبرى، ثم طوروا اسمهم لتصبح الاقتصادات الغنية الكبرى، وأحياناً السبعة الكبار الأغنى في العالم، وأحياناً بأسماء أخرى. وأخيراً اختاروا اسم الديمقراطيات الأغنى في العالم أو الدول الديمقراطية الكبار في الدنيا، والتساؤلات التي لم يجر طرحها أو الرد عليها هي: لماذا لم يضيفوا إلى اسمهم كلمة الغربية؟ أو بالأحرى الأنكلوسكسونية؟ أو دول الغرب المتحالفة مع أمريكا”.

وذكر أن الدول السبع هي: (أمريكا – بريطانيا – كندا – فرنسا – ألمانيا – اليابان – إيطاليا) ويمثلون 40 % من الناتج القومي العالمي، كما يمثلون 10 % من سكان العالم.

وبين خلال حديثه أن عدد من تم إعطائهم لقاح كورونا في مجموع الدول الفقيرة أقل من عدد سكان بلدة كورنوال التي يجتمع فيها السبعة الكبار.

وقال أبو غزالة: “لقد شاهدنا كيف بدأ الفصل الأول من البرنامج باللقاء بين بايدن وجونسون، والتأكيد على ما كررته دائماً أنا بأن العلاقة الخاصة الوحيدة لأمريكا هي مع بريطانيا (كما العلاقة الصينية – الروسية)، ورأينا أيضاً في بداية المسرحية كيف أعلن بايدن، وإلى جانبه رئيس شركة فايزر، الشراكة بين القمة والكورونا والاقتصاد. الثناء الذي جاد بهِ بايدن على رئيس فايزر الواقف إلى جانبهِ، والثناء على التكنولوجيا الأمريكية، والكرم والروح والإنسانية التي يتحلى بها العمال في مصانع الأدوية الذين يعملون بتضحية لينقذوا أرواح العالم، وكيف أن أمريكا بالشراكة مع فايزر سوف تشتري (من مصانعها) وتقدم نصف مليار جرعة إلى دول العالم الأقل ثروة. هذا العالم الذي نسبة التطعيم فيه حالياً 85 في المائة في الدول الغنية و3 في المائة في الدول الفقيرة”.

وأشار إلى أن “أمريكا الحنون” ستقودكم جميعاً دون أي تمييز ودون شروط! إن التريليونات، وليس المليارات، التي دخلت للشركات الأمريكية وغيرها من السبعة الكبار هي التي يهدف إليها هذا المشروع الإنساني الذي صدفة سيؤدي إلى نسبة ازدهار تزيد عن 6 في المائة كما أعلن بايدن في الاقتصاد الأمريكي.

وأضاف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن أن كورونا لن تنتهي إلا إذا جرى تلقيح جميع البشرية، وحدد لذلك في سنة 2022.

وأعلن بايدن أن “القمة ستتخذ قراراً تاريخياً منطلقاً من روحها الإنسانية بتطعيم كل إنسان في الدنيا”. ويقول إن هذا الموقف الإنساني هو مثل الموقف في الحرب العالمية الثانية!.

وكان أبو غزالة صرح في وقت سابق أن العالم سيعيش مع جائحة كورونا لمدة أربع سنوات على الأقل، مشيرا إلى أنه تعرض وقتها لاتهامات بالتشاؤم وبأسماءٍ أخرى.

وبين أن القمة خصصت نحو 30 مليارا للأبحاث الاستباقية للأوبئة لإنتاج المضادات لها خلال مائة يوم، مؤكدا أن المعروف لدى أهل العلم أن اختراعات الأدوية تحتاج إلى سنوات مختبرياً ثم تجربتها على الحيوان ثم الإنسان، متسائلا: “أم أن هذا المخصص هو للسلالات؟ وهل التطعيم الحالي هو ناجح تجاه السلالات؟ أم أن المخصص هو لمواجهة الآثار السلبية للقاح. وكيف وإلى من سوف يجري تخصيص المخصصات”.

كما تساءل أبو غزالة خلال حديثه، لماذا السكوت حتى الآن لنعلن ما هو كان معروفاً كحقيقة لدى ذوي العلم الذين أدرس مواقفهم؟ ولماذا لم يعلن بايدن أننا إذا أردنا تطعيم كل البشرية نحتاج إلى أحد عشر مليار مطعوم وليس مليارا واحدا ستتعهد به هذه القمة؟ وقد أبهرني الرئيس بايدن وهو يكرر كلمة نصف مليار وهو رقم يمثل نسبة قليلة من سكان العالم فقط؟ ولماذا لم يتناول الرئيس بايدن كم ستدر هذه الجرعات من أموال على المصانع الأمريكية وغيرها؟ ولم يذكر الرئيس بايدن من سيسدد قيمة الجرعات. وفي حين نحن ننتظر نتائج القمة سنزدادُ حيرةً لأننا لن نفهم الترتيبات المالية لهذه العملية المعقدة وإذا ما كان مقصوداً أن تبقى مبهمة؟

وقال أبوغزالة، إن السبعة الكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا، قد رسموا خطةَ الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعانونها، وذلك من خلال صفقة التطعيم التي يملكون مصانعها، وذلك على حساب المزيد من التدهور في اقتصاد العالم أجمع، مشيرا إلى أن الخطة فيها رابح وخاسر وإن كانت مغلفة بغلاف الروح الإنسانية المزعومة، وفي التوقيت الذي يحقق أهدافها، وليس على العالم إلا أن يقبل أن يكون المنفذ لهذه الخطة، وأن يدرك أبعادها وأن يعمل على مواجهة نتائجها اقتصادياً، وأقول اقتصادياً فقط، ومن خلال القدرات الذاتية ليس فقط لأن لا حول ولا قوة لنا إلا في ذلك، بل لأن ذلك هو الأجدى والأصح، وفق قوله.

وختم أبو غزالة حديثه: “إلى اللقاء عام 2022 كما وعدنا الرئيس بايدن..وكل صفقة قرن وأنتم بخير، أيها العالم غير الغربي، العزيز على السبعة كبار الغرب.

 

 

مقالات ذات صلة