وزير التعليم العالي: سوق العمل يعاني من مشكلة بنوعية الخريجين

حرير _ أكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، ضرورة اعادة النظر في أسس القبول في التخصصات الهندسية بشكل عام، والتخصصات الراكدة والمشبعة على وجه الخصوص، ورفع الحد الأدنى للقبول في اختصاص الهندسة، وذلك للحد من التفاقم المستمر في أعداد البطالة بين خريجي الجامعات.
وأشار نقيب المهندسين، خلال لقائه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبو قديس في مقر الوزارة، إلى أن أكثر من 35 ألف مهندس عاطل عن العمل بنسبة بلغت أكثر من 20% من إجمالي عدد المهندسين، مبينا أن الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة والاقليم، وما تبعها من جائحة فيروس كورونا والاغلاقات المستمرة بين الدول، تسببت بإزدياد نسب البطالة.
وقال إن هناك بعض التخصصات كتخصص المناجم والتعدين وتخصص المساحة، لابد وأن يعاد النظر في القبول فيها بشكل جدي نظرا لكون الجامعات تخرج اعداد كبيرة، حتى على صعيد الاناث، رغم أن قانون التعدين يمنع تعيين الاناث من تخصص المناجم والتعدين.
ودعا الى دراسة أوضاع خريجي الهندسة المجسّرين من حملة الثانوية العامة، حيث أنه لم يتم وقف القبول في طلبات التجسير حتى اللحظة.
من جانبه، أكد الدكتور أبو قديس إلى ضرورة العمل بطريقة مختلفة تساهم في إعداد وتأهيل الخريجين للدخول الى سوق العمل، مبينا أن سوق العمل يعاني من مشكلة بنوعية الخريجين.
وقال إن الوزارة تبذل جهودا حثيثة للتواصل مع القطاع الخاص لمعرفة مهارات الخريجين المطلوبة، كالريادة والابتكار والمسؤولية الاجتماعية وغيرها، مشيرا إلى أن الخطط الدراسية الحالية لا تواكب التغيرت المتسارعة، وبالتالي لابد من اعادة النظر بتلك الخطط من حيث المحتوى.
ولفت أبو قديس إلى أن الوزارة ستقوم بدراسة كافة الموضوعات المقدمة من النقابة، لبحث مدى امكانية تطبيقا وفق المعطيات المتاحة.
وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية في نقابة المهندسين م. عبدالله غوشة، إن هيئة المكاتب الهندسية وبالتعاون مع شعبة الهندسة المدنية وشعبة الهندسة المعمارية في النقابة، بادرت بتصميم واعداد برنامج تدريبي لمساعدة المهندسين حديثي التخرج في ممارسة مهمة الاشراف الهندسي، وذلك في اطار سعي النقابة لتحسين وضبط الجودة للمشاريع الإنشائية خاصة المباني السكنية.
وقال عضو مجلس الهيئة مشرف البرنامج المهندس ماهر شلبك، إن البرنامج يساهم برفع قدرات وتعزيز كفاءة المهندس المشرف للقيام بمهام الإشراف الهندسي وضبط الجودة للمشاريع الهندسية خاصة أعمال المباني.
وأشار إلى أن الهيئة اعتبرت اجتياز الدورة بنجاح ملزما لجميع المهندسين المدنيين والمعماريين حديثي التخرج والذين سيمارسون الإشراف الهندسي من خلال المكاتب الهندسية.
وبين أنه تم اطلاق برنامج الدورة العام 2020 بالتنسيق مع مركز تدريب المهندسين، حيث تمت تسمية زملاء مهندسين مدربين ومؤهلين ومعتمدين للتدريب.