أمين عام الأمم المتحدة : ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامـة الـدولـة الفلسطيـنـية

حرير _  شدد أمين عام الأمم المتحدة، انطونيو غوتيرس، على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية حسب القرارات الدولية على أن تكون القدس عاصمة لدولتين. وأضاف غوتيرس، الذي ترأس، أمس الخميس، بداية الاجتماع الأول للجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف برئاسة السفير شيخ نيانغ، «إن قضية فلسطين التي لم تحل بعد تؤكد على الأهمية المستمرة للجنة»، مضيفا ان ما يؤكد هذا هو «اعتماد الجمعية العامة، في كانون الأول الماضي وبأغلبية كبيرة، جميع القرارات المتعلقة بقضية فلسطين التي أوصت بها اللجنة.»

وبدأ غوتيرس كلمته خلال الاجتماع الذي عقد بقاعة الجمعية العامة، بالحديث عن تحديات السلام المٌصاحبة لوباء كورونا وكيفية تدهور النظام الصحي بسبب الاحتلال الاسرائيلي. وقال ان العام الحالي يقدم «اختبارات وفرصًا هائلة في جميع المجالات» وهو التحدي «لإعادة اختراع كيفية صنع السلام والحفاظ عليه، بينما نواجه وباء كورونا المستمر».
وأضاف «لقد كان للوباء تأثير خطير على الفلسطينيين، لا سيما في غزة»، حيث تم «دفع نظام الصحة العامة إلى حافة الهاوية بسبب الاحتلال والوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني والسياسي الهش».
وأكد غوتيريس «دعم الأمم المتحدة وشركائها عمل الحكومة الفلسطينية للسيطرة على انتشار الوباء»، مشيرا الى انه و»من خلال جهود منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، تدعم الأمم المتحدة أيضًا استعداد الحكومة لتلقي اللقاحات وإدارتها».
وطالب غوتيرس اسرائيل بتوفير لقاح كوفيد19 للفلسطينين وقال «ان المنسق الخاص يواصل تشجيع إسرائيل على المساعدة في تلبية الاحتياجات ذات الأولوية للفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة – ودعم توافر لقاح كوفيد19 بشكل عام، بموجب القانون الدولي».
واكد غوتيرس على أن الأمم المتحدة «لا تزال ملتزمة بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل الصراع وإنهاء المعاناة، «مكررا دعوته لحكومة إسرائيل «إلى الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية، التي تشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال سلام عادل ودائم وشامل».
وأضاف غوتيرس «تؤدي أعمال العنف المستمرة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وغزة، وكذلك القيود الإسرائيلية على الحركة والوصول وغيرها من الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، إلى تفاقم عدم الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ودفعنا بعيدًا عن السلام».
وقال ان اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف «تلعب دورًا مهمًا في حشد الرأي العام الدولي ومساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على الانخراط مجددًا في مفاوضات هادفة».
وأكد غوتيريس على ما يلي: أن «الهدف المتفق عليه منذ فترة طويلة واضح وهو: إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967، بما يتماشى مع القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والاتفاقيات الثنائية، مع القدس عاصمة لكلا الدولتين».
ورحب غوتيريس بدعوة الرئيس الفلسطيني لعقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية الأمم المتحدة – ورباعية موسعة للشرق الأوسط – مع تحضير ومشاركة مدروسة من قبل الأطراف الرئيسية قائلا ان الدعوة «توفر فرصة إيجابية لدفع السلام في المنطقة».
ودعا غوتيريس «الأطراف إلى الامتناع عن الأعمال الانفرادية التي يمكن أن تعرض للخطر إمكانية استئناف عملية السلام»، مرحبا في الوقت نفسه بالقرار الرئاسي الذي أصدره الرئيس محمود عباس بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني العام الحالي.
وفي هذا الصدد، قال غوتيرس «إن إجراء الانتخابات في الضفة الغربية المحتلة – بما في ذلك القدس الشرقية وغزة – سيكون خطوة حاسمة نحو الوحدة الفلسطينية».
وتابع انها «سوف تعطي شرعية متجددة للمؤسسات الوطنية، بما في ذلك البرلمان والحكومة المنتخبين ديمقراطيا في فلسطين»، مضيفا ان «الانتخابات جزء حيوي من بناء دولة فلسطينية ديمقراطية تقوم على سيادة القانون مع حقوق متساوية للجميع»، وعليه «سيكون دعم اللجنة لهذه الجهود حاسما».
وأشاد غوتيريس بجهود اللجنة لحشد الدعم لوكالة غوث اللاجيئين الفلسطينيين الأونروا بطريقة مستدامة ويمكن التنبؤ بها وطويلة الأجل – كما يحتاجها ويستحقها اللاجئون الفلسطينيون».

مقالات ذات صلة