إربد: عربات وجبات متنقلة.. وسط مخاوف تعميق الركود على المطاعم والمحال

حرير _ وسط مخاوف من أن تؤدي إلى تعميق الركود على المطاعم ومحال مواد الاغذية، طرحت بلدية إربد الكبرى عطاء عربات الوجبات الخفيفة المتنقلة( food track) للاستثمار في 20 موقعا، وذلك حسب مواصفات المؤسسة العامة للغذاء والدواء وقانون الغذاء الصادر بمقتضاه.
وأكد مدير الاستثمار في البلدية ضرار مريان، ان تلك المواقع ستكون بعيدة عن المحال التجارية ولا تقدم ذات الخدمة التي تقدمها المطاعم والمحال التجارية القريبة منها.
وحددت البلدية 20 موقعا داخل حدودها للاستثمار فيها، ضمن شروط معينة وهي السوق المركزي، المدينة الصناعية/ مقابل الجوارنة، المدينة الصناعية / ساحة النقابة – بجانب غرفة الحراسة سابقا، المدينة الصناعية / ساحة الحواري، حول حدائق الملك عبدالله الثاني / 4 مواقع 4 جهات، شارع الدفاع، دوار سال الصغير، مجمع إربد المركزي، شارع شفيق ارشيدات، مجمع الأغوار الجديد، مجمع بيت راس، شارع البتراء، كلية الحصن الجامعية، دوار بي تراس الجديد، النعيمة، حديقة تونس، حديقة الزهراء، ايدون / أمام المستشفى، دوار الدرة.
وقال مريان إن هذه التجربة جديدة في إربد بالرغم من تبينها منذ سنوات، إلا أن الظروف وجائحة كورونا حالت دون طرحها خلال السنوات الماضية.
ولفت إلى أن الاستثمار الجديد في إربد، من شأنه خلق عشرات فرص العمل للشباب المتعطلين عن العمل برسوم ترخيص تشجيعية لا تتجاوز الترخيص 500 دينار سنويا، مؤكدا ان هذا الاستثمار لن يؤثر على باقي المهن والمنشآت المرخصة في المدينة.
ولفت مريان إلى أن هذا الاستثمار هو عبارة عن مركبة ثابتة في موقع محدد تقدم أي خدمة يتم ترخيصها، مشيرا إلى انها لا تقتصر على تقديم خدمة الطعام والشراب، وانما تشمل قطاعات اخرى.
واشار مريان انه سيتم طرح كل موقع على حدة بمهنة محددة، وتكون المزاودة على بدل منفعة الارضيات المواقع للأجرة السنوية ولمدة 5 سنوات وحسب المواقع التي تحددها البلدية
وأكد مريان ان المستثمر سيلتزم بالعمل داخل المشروع وعدم الخروج عن المساحة المقررة، وبنظام مراقبة الباعة المتجولين وبالتعليمات الخاصة بالسيارات المتنقلة والمعدة لتحضير وبيع الوجبات الخفيفة.
كما حددت الشروط، ان يلتزم المستثمر بساعات العمل المقررة من البلدية لكل مشروع على حدة وأماكن العمل محددة وموثقة لدى البلدية.
وأكد مريان الزام العاملين داخل المشروع بتقديم شهادات خلو أمراض، تكون مختومة ومعتمدة من البلدية ووزارة الصحة.
وقال إنه سيتم الزام العاملين بهذه العربات بالتخلص من النفايات السائلة والصلبة بعد وقبل العمل بشكل يومي، مشيرا الى انه لن يسمح للمركبة بالتجول والتنقل لغايات ممارسة المهنة خلافا للتصاريح.

وأشار إلى أن التعليمات الزمت، بعدم استخدام الاجراس ومكبرات الصوت أو أي طريقة تسبب اقلاق راحة المواطنين أو تعرضهم للخطر أو من شأنه تؤثر على السلامة العامة، إضافة الى انه يمنع مبيت المرخص له والعاملين في المركبة.

بدورهم، قال تجار في المدينة ان حالة الركود التي تشهدها المدينة منذ سنوات، ستتعمق في حال تم ترخيص عربات متنقلة لبيع الطعام والمنتجات الغذائية، خصوصا وان جميع المناطق في إربد ممتلئة بالمحال التجارية التي تبيع جميع مختلف المواد.
وأشار الى ان اعطاء تراخيص جديدة لعربات أو محال تجارية تتسبب بحالة ركود غير طبيعية، خصوصا مع منح البلدية لتراخيص في مناطق سكنية، بعد ان تحويلها الى مناطق تجارية.
ودعا التاجران ايمن الغزاوي واحمد العمري، إلى قيام البلدية بدراسة الأثر المترتب على اعطاء تصاريح جديدة لأي منشأة للعمل على المحال التجارية المرخصة منذ سنوات.
وأكدوا ان استمرار بلدية إربد بترخيص محال تجارية جديدة وعربات متنقلة، سيؤدي الى مزيد من الركود في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة واستمرار تعليق دوام طلبة الجامعات والمدارس.

مقالات ذات صلة