المـلــــك زوّد الحـكـــومـــة بأدوات نموذجية للتعـامل مــع المـرحـلــة المـقـبلــة

حرير _ في حسم ملكي حول قضايا عديدة تدور في فلك الجدل والبحث منذ أشهر، حدد جلالة الملك شكلا متكاملا للمرحلة القادمة في كافة تفاصيلها، واضعا جلالته عناوين واضحة، على الجهات التنفيذية ادخالها حيّز التنفيذ، بعيدا عن أي مساحات ضبابية وجدلية.

فقد حسم جلالته دوام المدارس وكافة القطاعات وعودتها للحياة الطبيعية، كما وضع جلالته صيغة مثالية للإستمرار في مسيرة الدولة وهي تدخل مئويتها الثانية، وأهمية الإصلاح الإدراي خدمة للمواطنين، وتفاصيل كاملة تجعل من المرحلة القادمة تنفيذية تتطلب عملا وعودة للحياة الطبيعية التي تأخّرت خطوتها بسبب جائحة كورونا.

بالأمس، وخلال زيارة جلالة الملك إلى رئاسة الوزراء وترؤسه جانبا من جلسة مجلس الوزراء، وضع للحكومة نهج عمل وصيغة واضحة وعملية للعمل خلال المرحلة القادمة، متحدثا جلالته حول مختلف القضايا التي تدور في أذهاننا جميعا، بحس القائد الذي يعيش فرح وترح المواطن، القائد القريب من شعبه عقلا وقلبا، منهيا جدلية الكثير من القضايا التي تقف على حافة الحسم والحل، تحديدا فيما يخص دوام المدارس وعودة القطاعات للعمل، شريطة أن تكون عودة آمنة، وبذلك تتوزع المسؤولية رسميا وشعبيا كما قال جلالته «افتتاح المدارس ومختلف القطاعات بشكل آمن مهم جداً ويتطلب من المواطن العزيز الالتزام بارتداء الكمامة وإجراءات السلامة».

ووضع جلالة الملك أمس خلال حديثه مع الفريق الحكومي، نهج عمل للوصول لنتائج عملية نموذجية تخدم الوطن والمواطن، عندما قال جلالته «نجاح أي وزير ووزارة هو التواصل مع الناس والتواجد في الميدان»، هي مدرسة جلالته في عبقرية الإنجاز والتميّز، ففي الميدان يقترب المسؤول من المواطن ويستمع له، ومن ثمّ تصبح القرارات صائبة كونها جاءت من رحم العمل الميداني، هو سرّ نجاح قدّمه جلالته أمس للحكومة بأن النجاح لأي وزير ووزارة واضح الدرب في التواصل مع الناس والتواجد بينهم في الميدان

وفي رسالة ملكية هامة أيضا، وجه جلالة الملك عبدالله الثاني مؤسسات الدولة إلى التنسيق والتعاون بشكل وثيق، خصوصاً بين الحكومة ومجلس الأمة، وبذلك حالة سياسية مميّزة، تجعل من شكل العمل مثاليا، يقترب من التشبيك وصولا للمصلحة الوطنية وخدمة الوطن والمواطن، بشكل ووفق ما أشار له جلالة الملك يضمن الوقوف على احتياجات كافة المواطنين في جميع المحافظات، فهو الملك القائد الذي يسعى أن تكون الحكومة وخدماتها على مسافة واحدة من كافة المواطنين وفي محافظات المملكة كافة.

كما تضمن حديث جلالته «ضرورة المضي قدما في الإصلاح الإداري، خدمة للمواطنين ولتعزيز تبادل المعلومات والتعاون بين جميع المؤسسات، وتسهيل الإجراءات للمستثمرين، إضافة إلى مواصلة العمل على أتمتة الخدمات المقدمة للمواطنين، مشدداً على أهمية الاستمرار في تطوير مسيرة الدولة التي تدخل مئويتها الثانية»، مع توجيه بسبل تجاوز الفقر والبطالة من خلال فرص أشّر لها جلالته، كما لفت جلالة الملك إلى أهمية التدريب المهني في فتح الفرص أمام الأردنيين.

هي حالة تنير نفق المرحلة القادمة بالكثير من الخطط والأدوات التي ستجعل من القادم منيرا، واعدا، تقلّ به المشاكل والمعيقات، وتكثر الإنجازات، والنجاحات.

مقالات ذات صلة