فنزويلا على الحافة

حرير_يمكن القول الان ان فينزويلا بات يحكمها رئيسان: مادورو وخوان جوايدو.
الأول فاز بانتخابات واقسم اليمين قبل أسبوع، الثاني جاء بمظاهرات الشارع يوم أمس واقسم اليمين اليوم.

مادورو افرزته عملية انتخابية اعتبرتها الولايات المتحدة مزورة منذ اللحظة الأولى فيما اعتبرها مادورو، خلف شافيز، نزيهة وتمثل خيار الأغلبية في بلاده.
كما أمهل الدبلوماسيين الأميركين ٧٢ ساعة لمغادرة البلاد وطالب دبلوماسيي بلاده بمغادرة الولايات المتحدة.

اما بالنسبة لجوايدو جاء بمظاهرات الشارع التي اعتبرتها الولايات المتحدة صوت الأغلبية المقموعة وسارعت هي وكندا والأرجنتين والبرازيل والباراغوي وعدد اخر من الدول للاعتراف بها وبالرئيس الذي اختارته، فيما اعتبرها مادورو ومراقبون مجرد مؤامرة أميركية لتغيير النظام في البلاد.
و طالب البعثات الأميركية بعدم اطاعة الرئيس الأول (مادورو) ووجه نفس النداء لممثلي بلاده في الولايات المتحدة.

الإدارة الأميركية تقف بكامل قوتها ضد مادورو، تقول إن كل الخيارات على الطاولة، بما فيها التدخل العسكري.

فنزويلا كانت على الدوام تقف بحذر على الحافة، لكنها اليوم تفقد توازنها وتوشك على السقوط، وأميركا اللاتينية ستبقى بلادا طيبة وخيرة وجميلة وحزينة، وما يحدث لا يقل سوريالية عما يمكن ان تشاهده في أفلام السينما!

عماد رواشدة

مقالات ذات صلة