لماذا يتمتّع البعض بصحة جيدة رغم اتباعهم نظاماً غذائياً سيئاً؟

لماذا يتمتّع البعض بصحة جيدة رغم اتباعهم نظاماً غذائياً سيئاً؟

قد يتّبع البعض نظاماً غذائياً سيئاً ويشربون الكحول، ومع ذلك ينعمون بحياةٍ صحيّةٍ مديدةٍ، في حين أنّ النظام الغذائي السيء والأطعمة الضارّة تحدث ضرراً بالغاً على صحة البعض الآخر، فما السبب وراء هذا التفاوت؟ وما العوامل التي يمكن أن تؤثّر على طول العمر أو قصره؟ وكيف عاش للتسعين؟

تأثير الجينات على الصحة

لكل إنسان جيناتٌ خاصةٌ وتاريخٌ عائليٌ مختلفٌ عن غيره، فإذا كانت الأجيال التي سبقت ممن يعتنون بصحتهم ويواظبون على تناول طعامٍ صحيٍ ومحاصيلٍ تمت زراعتها في أراضٍ خصبةٍ، فمن المحتمل أن يتمتّع فردٌ ما من هذه السلسلة بجيناتٍ قويةٍ للغاية، وذلك لعدم تعرّض تلك الجينات للكثير من العوامل التي من شأنها أن تضعفها، فيُفلت هذا الفرد من عواقب الأطعمة والمشروبات الضارة.

الجينات والصحة

وتتمتع بعض الشعوب بأسنانٍ قويةٍ وبنيةٍ عظميةٍ مثاليةٍ كما الحال لدى الشعوب الإفريقية، فهم يعتمدون في غذائهم على المحاصيل التي تتم زراعتها على تربةٍ بركانيةٍ خصبةٍ، ما يمنح أجسامهم العديد من المعادن النادرة الضرورية التي تساعد على اكتسابٍ بنيةٍ عظميةٍ قويةٍ.

في حين أن بعض الشعوب الأخرى قد تتغذّى على أطعمةٍ تضعف الجسم وتسبّب تسوّس الأسنان بكثرة مثل الشعب البريطاني مثلاً، ففي المملكة المتحدة هناك كمياتٌ هائلةٌ من الأطعمة المكرّرة الغنيّة بالسكر، لذا فهم يعانون من الكثير من المشكلات السنية، وينطبق الأمر ذاته على الشعب الأمريكي كذلك.

فيعتمد الأمر إذاً على الجينات والتاريخ العائلي والأطعمة المتوفّرة في البلد الذي نَقطُن فيه، فكل هذ العوامل لها تأثيرٌ هائلٌ على صحة أجسامنا.

إلا أنّ الغالبية العظمى من الناس يعانون من اضطراباتٍ أيضيةٍ في عمرٍ مبكرٍ، فيرغَمون على التوقّف عن تناول الأطعمة الضارّة لما تحدثه من تأثيرٍ سلبيٍّ هائلٍ على صحتهم، فعادةً ما تنهار مقاومة الجسم لدى بلوغ نقطةٍ معيّنةٍ، وما يحدّد وقت بلوغ الفرد هذه النقطة هو أولاً مدى قوّة الجينات التي يرثها عن أجداده، إضافةً إلى بعض العوامل الأخرى.

التأثيرات فوق الجينية والتأثيرات الصحية الأخرى

هناك الكثير من العوامل المرتبطة بعلم ما فوق الجينات (الأبجينات)، وذلك مثل عادات الأكل ومستويات الإجهاد والتوتر لدى الفرد، والتلوّث البيئي والجو المحيط به. فقد يؤدي التعرّض لضغطٍ نفسيٍّ شديدٍ إلى إصابة الفرد بمشكلاتٍ مرضيّةٍ كثيرةٍ، وخاصةً إذا كان نظامه الغذائي معتمداً على الأطعمة المكررة، ويفتقر إلى الخضار والعناصر الغذائية المفيدة للجسم.

ومن العوامل الأخرى التي لها تأثيرٌ أيضاً هو عامل الصحة، أي مدى صحة الجسم ومقاومته للأمراض.

أما العامل الأهم والأكثر تأثيراً فيتجلّى في عامل الصحة النفسية. فالبعض يتمتعون دائماً بمزاجٍ جيدٍ، ويتّسمون بالإيجابية والمعنويات العالية، لدرجة أنهم لا يمرضون أبداً. إذ أنّ للحالة النفسية الجيدة أثرٌ بالغٌ على تخفيف التوتر والضغوط النفسية وتعزيز الجهاز المناعي، والحول دون الإصابة بالأمراض المختلفة.

وبغض النظر عن مدى قوّة الجينات أو ضعفها. من المفيد دائماً اتباع حمية الكيتو والصيام المتقطع، فاتباعهما يزيد من مناعة الجسم ومقاومته لمختلف الأمراض.

الصحة النفسية :

صحة الفرد العاطفية والأداء العام. يصف مؤلف دراسة نشرت في مجلة علم النفس التطبيقي الصحة والرفاهية الرفاهية النفسية، بأنها “مزيج من الشعور الجيد والعمل بفعالية”.

وجد الباحثون أيضًا أن غياب الضيق لا يعني بالضرورة أن الشخص يتمتع برفاهية نفسية عالية. تتعلق الرفاهية النفسية العالية بالشعور بالسعادة والقيام بعمل جيد. يشعر الأشخاص الذين يتمتعون برفاهية نفسية عالية بالقدرة والسعادة والدعم الجيد والرضا عن الحياة.

الصحة النفسية

إن الصحة النفسية جزء أساسي لا يتجزّأ من الصحة. “الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرّد انعدام المرض أو العجز”.

الصحة النفسية تتمتع بأهمية مثل اهمية باقي أعضاء الجسم حيث من الممكن ان تتعب وتمرض وتحتاج للعلاج. لا داعي للخجل من الحديث عن الصحة النفسية فمن المهم الوقاية من الأمراض النفسية وعلاجها حين حدوثها.

والصحة النفسية عبارة عن شعور بالعافية يمكن فيها للفرد تعزيز قدراته والتكيّف مع أنواع الإجهاد المختلفة .تعتبر الصحة النفسية من الأمور الاساسية لتعزيز قدرتنا الجماعية والفردية على التفكير، التأثير، والتفاعل مع بعضنا البعض .

شاهد الفيديو من هنا: https://youtu.be/fbRxRMjISkk

#فيديو#الجينات #الصحة_النفسية #تأثير_الجينات_على_الصحة

مقالات ذات صلة