بالشأن الفلسطيني…. حاتم الكسوانى

ع بلاطه : لا إنتصار دون مشروع وطني مقاوم.

إن المتتبع لأوضاع الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة لا يستطيع أن يطمأن بأنها بخير او انها ستكون بخير في الزمن المنظور.

فالعدو الصهيوني يعمل على تهويد الأرض وسرقة الهوية والثقافة والتراث وكل مؤشرات الوجود الفلسطيني، وإمتداداته التاريخيه و إنتمائاته القومية .
عدونا مازال يعتمد سياسة الترهيب والقتل والإيذاء والإعتقالات والزج بالسجون والإفقار
بالتضييق الإقتصادي وسد كل سبل الحياة والعيش الكريم للإنسان الفلسطيني، كما يعمل على تطفيشه بالف اسلوب واسلوب، كلها حاضرة في اذهان الناس ، وتنقلها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي يوما بيوم.
إذن عدونا يعمل وفق خطة ممنهجة لتحقيق أهدافه ومخططاته وعيني عينك!!
لكن المقلق بالأمر بأن السلطة الوطنية الفلسطينية التي من واجبها مواجهة مخططات العدو الصهيوني تركت الأمر لردود أفعال المواطنين الفلسطينيين وقدراتهم الذاتية على المواجهة دون أي دعم او خطة وطنية للمواجهة  من قبلها.
فالسلطة التي كان من واجبها أن تبنى في نفوس الفلسطينيين ثقافة المقاومة الفاعلة واسسها ومعاييرها تركت المجتمع الفلسطيني تحت معاول الهدم  الصهيوني الممنهجة لهدم  مبادئه وقيمه وثوابته الوطنية ، فشاعت بفعلها وتأثيرها  في المجتمع الفلسطيني الخلافات العشائرية التي لم يكن يتصف المجتمع الفلسطيني بها يوما ، وشاعت جرائم الثأر والإقتتال بالاسلحة النارية التي لاتحضر إلا  أثناء الخلافات العشائرية  ، كما شاعت جرائم الشرف و جرائم  التصرف باراضي الغائب واكل الناس لحقوق بعضهم البعض وفق  عملية معقدة  متعددة الوسائل خلخلت العلاقات الإنسانية المثالية التي إتصف بها المجتمع الفلسطيني ..

كل ذلك  يضاف إليه  مجموعة من مظاهر الإنحطاط المجتمعي في ظل غياب الدور البنائي المأمول للسلطة الوطننية الفلسطينية في بناء أسس المواجهة الوطنية الفلسطينية للمشروع الإستعماري الإحلالي الصهيوني من خلال بناء قيم الإنسان الفلسطيني وثوابته الوطنية وبناء وعيه السياسي والمجتمعي والإقتصادي .

فعدو كعدونا لا تواجهه وتنتصر عليه دون مشروع وطني مقاوم يعي مخططاته وأهدافه ليبني على ضوئها أسس مواجهته .

مقالات ذات صلة