مصدرو خضار يطالبون باستبدال ميناء حيفا بـ”طرطوس”

حرير – طالبت جمعية الاتحاد التعاونية لمصدري الخضار والفواكه، الحكومة الاردنية، باستبدال ميناء حيفا؛ الواقع تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي، بميناء طرطوس، ليكون المعبر الرسمي للصادرات من الأردن الى أوروبا الشرقية، بعد منح وزير الزراعة السوري أحمد القادري للمصدرين الأردنيين تسهيلات بذلك.

وأكد رئيس الجمعية سليمان الحياري أن القادري؛ أوضح ذلك خلال زيارة وفد من الجمعية الاحد الماضي لدمشق، بدعوة من لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في غرف التجارة السورية، قائلا إن اللقاء جاء تمهيدا لإعادة العلاقات التجارية والاقتصادية بين الطرفين، موضحا أن الجانب السوري ملتزم بالاتفاقيات الموقعة بين بلاده والأردن.

ولفت الى أن الحكومة السورية، “ستسهل إعادة تصدير الخضراوات والفواكه الأردنية إلى أوروبا الشرقية وروسيا، عبر ميناء طرطوس بتسهيلات واعفاءات كبيرة من رسومها المعتادة تصل الى 80 %”.

واشار الحياري الى ان ايصال المنتوجات الأردنية الى اوروبا الشرقية عبر ميناء طرطوس، سينعكس على مزارعي وادي الاردن، بتشجيعهم على العودة الى زراعة اراضيهم، بخاصة محصول الباذنجان.

واكد أن الجانب السوري ملتزم بتفعيل اتفاقية التجارة الحرة العربية سارية المفعول منذ العام 2005 والاتفاقية الثنائية الموقعة في 2010، وتضمنت الاتفاقيتان؛ تسهيل انسياب المنتوجات الزراعية بين البلدين الشقيقين، متوقعا بان تبدأ حركة التصدير قريبا جدا.

وحول افتتاح المعبر الحدودي جابر – نصيب، قال الحياري إن افتتاحه “فرحة لا توصف، وطال انتظارها للشعبين الشقيقين”، مؤكدا ان “الوطن هو الرابح الاكبر من هذا الاجراء، ومن ثم مزارعو وادي الاردن، الذين يعولون على عودة حركة التصدير عبر الحدود، لبيع منتجاتهم بأسعار معقولة تمكنهم من سداد ديونهم”.

واعتبر الحياري ان اللقاء الذي عقد مع الجانب السوري؛ بمنزلة بداية لصفحة جديدة في التعاون السوري- الأردني التجاري، مبينا أنه “اجتماع تحضيري لتسهيل عبور الخضراوات والفواكة”.

وتابع ان “هذه أول زيارة للجمعية إلى سورية، منذ بدء الازمة العام 2011؛ وكان محور الحديث بها التبادل التجاري”، مبينا ان فتح المعبر “هو مصلحة اردنية سورية، كونه يعتبر شريانا ورئة لكلا البلدين”.

ووصل حجم الصادرات العام 2014؛ وحتى تاريخ إغلاق المعبر في نهاية شهر آذار (مارس) 2015، إلى أكثر من 27 مليار ليرة سورية، وبلغت قيمة الواردات 78 مليار ليرة، بحسب وزارة الزراعة السورية.

من جهته؛ بين القادري خلال لقائه الوفد الأردني أن “لمعبر جابر – نصيب الحدودي، أهمية اقتصادية واجتماعية وسياسية، لأنه يعود بالفائدة على سورية بشكل أساسي، وسيساعدها على تحسين واقعها الاقتصادي”، فهو يمثل بوابتها الجنوبية، والرئة الشمالية للاقتصاد الأردني.

ولفت الى أن “ثلاث دول رئيسة ستستفيد من إعادة تشغيل المعبر، هي سورية والأردن ولبنان؛ لأنه طريق اقتصادي أساسي، تمر السلع والخدمات والترانزيت والسياح عبره”.

وبين انه في “العام 2010 صُدّرت عن طريق المعبر سلع بقيمة 35 مليار ليرة سورية؛ وأُدخلت واردات عبره بقيمة 47 مليار ليرة سورية، بالإضافة إلى مرور 5 آلاف شاحنة يوميًا عبر حركة الترانزيت التي تمر بالأردن، بالاضافة لأبعاده السياحية المميّزة، اذ وصل نحو أكثر من مليون سائح عن طريقه إلى سوريا”.

وطالب القادري، السلطات الأردنية بضرورة تخفيض الضرائب على الورادات السورية، مشيرا إلى إمكانية السماح للبرادات الاردنية؛ بتحميل المنتج السوري إلى دول الخليج وغيرها مباشرة عبر ميناء طرطوس.

الغد

مقالات ذات صلة