صالح: لن تستقيم أوضاع العراق وهو منتهك ومستباح

دعا لابعاد البلاد عن أي وصاية او تدخل خارجي

حرير – حذر الرئيس العراقي برهم صالح الثلاثاء من استمرار استباحة البلاد واختراقها مشددا على ضرورة ابعاد الوصاية والتدخل الخارجي عنها رافضا تحويلها الى ساحة صراع للاخرين داعيا الى انتخابات بعيدة عن التزوير والشروع في الإصلاحات وتعزيز الأجهزة الأمنية وضبط السلاح المنفلت.

ودعا الرئيس صالح الثلاثاء الى “عقد سياسي جديد يمكّن العراقيين من بناء دولة بسيادة كاملة”. واشار الى ان هذا العقد الجديد يعالج الأخطاء المتراكمة التي ادت لتصدع منظومة الحكم القائم .. مشددا على ان ذلك لن يتحقق من دون اصلاحات ومعالجة مكامن الخلل من اجل تغيير واقع العراقيين وتحقيق حياة كريمة تليق بهم.

وجاء كلام الرئيس العراقي هذا في كلمة خلال حفل تأبيني لهيأة الحشد الشعبي في بغداد لمناسبة الذكرى الاولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي ابو مهدي المهندس اللذين اغتالتهما طائرة اميركية مسيرة بالقرب من مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني يناير العام الماضي.

وحذر من وجود من يريد ان ينشغل العراقيون بصراعات داخلية تستنزفهم وتضعف وتهدد كيانهم .. ونوه الى انه لا يمكن الاستمرار والبلد مستباح والدولة منتهكة ومخترقة .. مؤكدا ان اوضاع البلاد لن تستقيم “من دون ان يكون شعبه سيد نفسه بعيدا عن اي وصاية او تدخل خارجي” .

رفض تحويل العراق الى ساحة لصراع الاخرين
وشدد على عدم القبول بان يكون العراق ساحة صراع الاخرين او منطلقا للعدوان على الاخرين.
واضاف “نعيش في ظروف بالغة التعقيد والحساسية في ظل تحديات إقليمية وازمات اقتصادية تتطلب من الجميع النظر لها بروح المسؤولية الوطنية وضبط النفس وعدم السماح لاحد بالتلاعب بمقدرات البلد”.

واكد على ان “العراق المستقل ذو السيادة الكاملة هو قرار وإرادة تلتزم بمرجعية الدولة والدستور يعد ركناً أساسياً لمنظومة إقليمية قائمة على احترام حق الشعوب ونبذ الصراعات”.

وقال أن “أمام العراق تحديات جسيمة واستحقاقات مهمة أبرزها الانتخابات المبكرة النزيهة منتصف العام الحالي بعيداً عن التزوير أو التلاعب بإرادة العراقيين في اختيار ممثليهم والشروع في الإصلاحات وتعزيز الأجهزة الأمنية وضبط السلاح المنفلت”.

واشار الى ان العراقيين واجهوا أعتى هجمة إرهابية واستطاعوا بصمودهم وبسالة القوات المسلحة من الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي والعشائري ومكافحة الإرهاب وقوات الداخلية الانتصار على داعش وبمباركة الفتوى الجهادية للسيستاني التي كان لها الدور المعنوي الكبير في تحقيق الانتصار”.

 

مقالات ذات صلة