
ما بدأته… أكمله أيدي أبطالها
في عام 2005، كانت على موعد مع محطة مفصلية في مسيرتها الرياضية. يومها كانت تستعد لفحص الحزام الأسود – الدرجة الثالثة، كتبت بحثًا اختارت له عنوانًا نابعًا من قلبها : “كيف نصنع بطلًا؟”
لم يكن مجرد متطلب للفحص، بل كان سؤالًا يقود شغفها، رؤيتها، وحلمها الكبير.
بدأت كلاعبة، بشغف لا يُروى، ثم شيئًا فشيئًا، وجدت نفسها تقود، تدرّب، تعلّم، وتزرع في كل لاعب ولاعبة ما آمنت به منذ البداية: أن البطولة ليست فقط مهارة، بل روح، وموقف، واستمرارية.
اليوم، وبعد سنوات طويلة من العمل، وبعد مشوار مليء بالعرق، والإرادة، والتحديات، استطاعت أن تقول:
” أنا أحمل الحزام الأسود – الدرجة السادسة، وأنا مدربة، وحكم دولي.”
رحلة بدأت على البساط، ثم امتدت إلى ساحات التدريب والتحكيم، محمّلة برسالة لم تغب عن ذهنها يومًا: أن صناعة الأبطال لا تكون بالكلمات، بل بالمواقف، بالقدوة، وبالاستمرارية.
واليوم، حين ترى تلميذاتها يقفن على المنصات، يرفعن الكؤوس، يعقدن الأحزمة بثقة، تردد في قلبها بكل فخر:
“ما بدأته… أكملته أيدي أبطالي.”
وللجيل الجديد تقول:
” احلموا، وابدؤوا بخطوة واحدة. لا تستصغروا البداية، فكل بطولة عظيمة بدأت بحلم بسيط. لا تتوقفوا، حتى يكون لكم يومًا من يفتخر بكم، كما أفتخر أنا اليوم ببطلاتي.”