وسائل التواصل الاجتماعي “سلاح ذو حدين”

وسائل التواصل الاجتماعي “سلاح ذو حدين”

حرير –  أسماء التميمي
هي المنظومة الالكترونية التي تضم المواقع الاجتماعية وتعطي مجال للأفراد بإنشاء حسابات خاصة لهم عبر مواقعها والتواصل مع أشخاص آخرين لهم نفس الاهتمامات والهوايات ، فيشكلون مجموعات خاصة لهم .

أهمية شبكات التواصل الاجتماعي:
من خلال التعريف السابق يمكن بسهولة استنتاج أهمية شبكات التواصل الاجتماعي في إتاحة المجال واسعًا أمام الإنسان للتعبير عن نفسه ومشاركة مشاعره وأفكاره مع الآخرين، خاصة وأن هناك حقيقة علمية وهي أن الإنسان اجتماعي بطبعه وبفطرته يتواصل مع الآخرين ولا يمكن له أن يعيش في عزلة عن أخيه الإنسان. وقد أثبتت كثير من الدراسات والبحوث العلمية أن الإنسان لا يستطيع إشباع جميع حاجاته البيولوجية والنفسية دون التواصل مع الآخرين فحاجاته هذه تفرض عليه العيش مع الآخرين لإشباع هذه الحاجات. أما الاحتياجات الاجتماعية فلا يمكن أن تقوم أساسًا دون تواصل إنساني مع المحيط الاجتماعي ولذلك فالإنسان كائن اجتماعي بطبيعته لا يمكن أن يعيش بمفرده.

إيجابيات وسلبيات شبكات التواصل الاجتماعي:

وبما أن لكل شيء إيجابيات وسلبيات فإن شبكات التواصل الاجتماعي كذلك لها إيجابياتها وسلبياتها، حيث تضاربت الآراء مع قبول ورفض لانتشار المواقع الاجتماعية على الشبكة العالمية العنكبوتين (الانترنت)، معتمدًا ذلك على دراسات وبحوث أقامها العديد من الباحثين الاجتماعيين والأطباء في مجال علم النفس والطب أيضا، حيث استنتجوا من خلالها أن هناك العديد من التأثيرات السلبية التي تنتج من الإدمان عليها لاسيما تلك العوارض النفسية وهي الانعزال في غرفة واحدة أمام شاشة، وان كانت صغيرة ولكنها تضع العالم بأكمله بين يدي المستخدمين وبسهولة كبيرة يصل الى حيث يشاء، فإنها وبحسب آراء بعض الأطباء النفسيين هي حالة من السكون والخمول لأن الشخص عندما يقوم بذلك فهو سيفقد متعة الحياة من مغامرة وتشويق وتعارف مباشر واطلاع اقرب وتجارب أكبر. لكن البعض الآخر(من الأطباء) يرون أن هناك حالة إيجابية لذلك فهو يسمح للمشترك بالبوح بكل ما في نفسه من دون خجل أو خوف، ومن جانب آخر فإن هناك العديد من المشاكل التي تسببها هذه الشبكات الاجتماعية منها انتهاك الخصوصية وهدر الوقت ومشاكل زوجية، بل وصل بها الحال لتصبح منبرًا للسياسيين والمعارضين تعبر عن آرائهم وأفكارهم.


وهذه بعض الخطوات التي ينبغي اتباعها عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وهي كفيلة بإظهار الجوانب الإيجابية والمهنية في شخصيتك:

1- عبِّر عن التعليقات والآراء التي تطمئن إليها ولا تسبب لك إحراجاً أمام مديرك في العمل أو زبائنك أو أصدقائك، وهنا ينبغي التنبه إلى الآتي:

– عدم استخدام لغة جارحة أو مهينة.
– إعادة قراءة الآراء والتعليقات بتأنّ للتأكد من خلوّها من أي لغة غير مناسبة.

– تجنب مشاركة الآراء التي تحمل طابعا دينيا أو سياسياً مباشراً، لأنك قد تشعل حرباً مع أولئك الذين يخالفونك الرأي، مما قد ينعكس سلباً على تقدِّمك المهني.

2- تجنّب إضافة التعليقات أو الآراء حول وظيفتك عبر الإنترنت:

من جهة أولى، إن الإعراب عن التذمر بسبب طبيعة العمل أمر غير مهني على الإطلاق، ومن جهة ثانية إن التعبير عن النجاح الذي تم تحقيقه قد يؤدي إلى تأجيج غيرة الآخرين لاعتقادهم أنك تحاول سرقة الأضواء.

3- لا ترتكب الأخطاء اللغوية والإملائية: عندما تود مشاركة قصة ما أو تعليق عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا تقم بذلك بسرعة أو تحت الضغط، بل حاول أن تتمهل وتقرأ ما تكتب قبل النقر على مفتاح المشاركة.

4- نشر الصور الفوتوغرافية المهنية والاحترافية:

على سبيل المثال، لا يمكنك مشاركة صورة وأنت ترقص في إحدى الحفلات لأن هذا الأمر يعكس عدم المهنية لديك، لذا ينبغي:

– اختيار الصورة الشخصية المناسبة والبسيطة للاستخدام عبر حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي.

– ينبغي أن تكون كل الصور التي تقوم بمشاركتها مناسبة لجميع الأعمار، ويجب حذف أي صورة غير مناسبة.

– قُم بإلغاء التضمين عندما يقوم الآخرون بتضمينك في إحدى الصور أو التعليقات غير المهنية أو المستفزة، فمجرد وجود اسمك عليها يعني أنك توافق على ما يرد فيها.

5- عند مشاركة روابط أخرى أو آراء خاصة لأصدقائك تأكد أنها مقبولة وغير مثيرة للجدل:

– عليك أن تبقى حياديا إلى أقصى الحدود عند تناول أي موضوع أو قضية عبر شبكة الإنترنت – لا تضغط زر الإعجاب على الصفحات المثيرة للجدل وغير المهنية، أو الصور غير اللائقة., 6- إحذِف التعليقات التي تعتبرها غير لائقة وقد تتضمن شتائم أو آراء متحيزة، ولكن عند القيام بذلك عليك اتباع الآتي:

– ابعث برسالة خاصة إلى صاحب التعليق غير المناسب الذي قمت بإلغائه تحاول فيها شرح الموضوع وتأكيد الاحترام المتبادل

– ابعث رسالة خاصة إلى الأصدقاء الذين يقومون بمشاركة تعليقات أو آراء غير مناسبة بشكل مستمر تطلب فيها منهم التوقف عن ذلك، تحت طائلة الحذف.

6- كما يقولون آخر الدواء الكي، لذا قد تضطر في بعض الأحيان إلى إلغاء متابعة أو حذف حسابات الأشخاص الذين لا يلتزمون بالقواعد والأصول.

7- قم بمصادقة ومتابعة الأشخاص الذين تعرفهم في العالم الحقيقي وتثق بهم.

8- الاطلاع باستمرار على قواعد الخصوصية الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، نظراً إلى التعديلات التي تطرأ عليها والتي قد تؤدي إلى فقدان الخصوصية نهائياً.

مقالات ذات صلة